أفاد البيت الأبيض الأميركي، الجمعة، بأن مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي أبلغ الرئيس بأنه من المرجح وقوع هجوم إرهابي آخر في العاصمة كابل، في حين فوض بايدن سلطاته لضرب أهداف لتنظيم الدولة في أفغانستان.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن فريق الأمن القومي أخطر الرئيس باحتمال حدوث هجوم إرهابي آخر في كابل، وإن التهديد مستمر ونشيط. وأضافت "قواتنا تتخذ أقصى الإجراءات الأمنية في مطار كابل ومحيطه".
وصدرت التحذيرات باجتماع لغرفة الطوارئ عقده بايدن مع مسؤولين بالأمن القومي والجيش ووزارة الخارجية، بعد هجوم تنظيم الدولة الذي وقع في مطار العاصمة الأفغانية. بحسب ما نقل "الجزيرة نت".
وبحسب بيان للبيت الأبيض، فقد أعطى بايدن للقادة والعسكريين السلطة الكاملة لشن عملية ضد أهداف لتنظيم الدولة في خراسان. وحذّر من أن الأيام القليلة المقبلة من مهمة الإجلاء من أفغانستان ستكون الأكثر خطورة.
وقالت ساكي إنه لا خيار أمام واشنطن سوى التعامل مع طالبان لإتمام عملية الإجلاء، وأوضحت أن ذلك يعود إلى سيطرة الحركة على أغلب المديريات والولايات.
وأضافت "نحن لا نثق بطالبان والمسألة ليست مسألة ثقة، لكن الواقع على الأرض أن طالبان تسيطر على أغلب المديريات والولايات، لذلك ليس لدينا خيار آخر سوى التعامل معهم لإجلاء الرعايا الأميركيين والأفغان المتعاونين".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن بلاده ما زالت تعتقد بوجود تهديدات محددة وذات مصداقية على مطار كابل.
وأضاف أنه لم يحدث تفجير ثان قرب فندق بارون في كابل الخميس، وأن التفجير قرب المطار نفذه انتحاري، مشيرا إلى إجراء تحقيقات شاملة ودقيقة من أجل معرفة ملابسات الحادث.
وأدى تفجيران مزدوجان، وسط حشود أمام مطار كابل أمس، إلى مقتل أكثر من 170 شخصا على الأقل، بينهم 13 جنديا أميركيا.
إلى ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين أن القوات الأميركية دمّرت قاعدة "إيغِل" (Eagle) آخر مواقع وكالة الاستخبارات الأميركية خارج مطار كابل.
وقالت مصادر الصحيفة إن الهدف هو عدم وقوع أي معدات أو معلومات في أيدي طالبان.
وأشارت إلى أن القاعدة استُخدمت لتدريب قوات مكافحة الإرهاب التابعة لوكالات الاستخبارات الأفغانية، وأن التدمير كان مخططا له وليس له علاقة بتفجيري المطار.