حذر رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، من "انهيار كامل" لاقتصاد بلاده، حال عدم الحصول على دعم دولي للحفاظ على سعر العملة المحلية.
وفي اجتماع لمجلس الوزراء، تطرق "عبد الملك" إلى الإجراءات التي اتخذها المجلس الاقتصادي الأعلى في حكومته لمواجهة انهيار العملة المحلية، والتنسيق القائم لدعم جهود البنك المركزي في ضبط أسعار الصرف، وضبط محلات الصرافة المخالفة، والحد من المضاربات، وتعزيز الإيرادات العامة.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ)، فقد دعا عبد الملك "الدول الشقيقة والصديقة إلى تقديم دعم عاجل؛ حتى لا يحدث انهيار كامل يصعب بعده أي تدخل لإنقاذ الاقتصاد اليمني".
ووجه عبدالملك الوزراء بمضاعفة جهودهم في هذا الظرف الاستثنائي، والقيام بواجباتهم، بالتنسيق مع السلطات المحلية في المحافظات المحررة، لتخفيف معاناة المواطنين في الجوانب الاقتصادية والخدمية، حسب المصدر ذاته.
ومنذ أيام، تشهد العملة اليمنية تراجعا قياسيا غير مسبوق؛ حيث تجاوز سعر الدولار ألف ريال، وسط موجة سخط في البلاد.
وقبل اشتعال الحرب (بداية 2015)، كان يباع الدولار الواحد بـ215 ريالا، لكن تداعيات الصراع ألقت بانعكاساتها السلبية على مختلف القطاعات، بما في ذلك العملة.
ومنذ نحو سبع سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ آذار/ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.