استذكر إبراهيم الصديق مواقف شقيقته الراحلة الناشطة الإماراتية آلاء الصديق، ولا سيما في نصرة القضية الفلسطينية، وذلك في مقع فيديو مؤثر.
وقال إبراهيم في تسجيل مصور نشرة مركز مناصرة معتقلي الإمارات، وتداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن رحلة آلاء في الحياة كانت قصيرة، لكنها كانت مليئة بالتحديات، وبالهجرة، والنشاط، والسعي للدفاع عن حقوق والدها المعتقل لدى السلطات في بلادها.
واستذكر إبراهيم مواقف شقيقته الراحلة آلاء الصديق، ولا سيما في نصرة القضية الفلسطينية، بالتزامن مع تخلي بلادها عنها، وتطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتحدث إبراهيم بكلمات مؤثرة عن مناقب شقيقته، وأمنياتها، ونضالها في هذه الحياة، كان أقصى ما تتمناه رؤية والدها بعد حرمان دام أكثر من 9 أعوام.
وتوفيت آلاء الصديق في العاصمة البريطانية لندن، الأسبوع الماضي، جراء حادث سير وصف بـ"الغامض" وشكلت وفاة آلاء صدمة عميقة في الوسط الحقوقي الإماراتي والعالمي بشكل عام.
وأسقطت السلطات في أبو ظبي الجنسية عن الصديق، عقابا لها على نشاطها، فيما حاول محسوبون على النظام اختلاق رواية لوفاتها، يزعمون فيها أنها كانت بصدد العودة إلى البلاد، وأن "إرهابيين" قتلوها إثر ذلك، وهو ما أثار المزيد من الشبهات حول تورط السلطات الإماراتية.
وشغلت آلاء منصب المدير التنفيذي لمنظمة القسط لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن حقوق الإنسان في منطقة الخليج ، وهي ابنة الناشط الإماراتي المعتقل الدكتور محمد الصديق، الذي جُرد من جنسيته بسبب مطالبته السلمية بالإصلاح.
وقد تعرض للاختفاء القسري والتعذيب، قبل أن يُحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات إثر محاكمة جماعية جائرة تعرف إعلاميا باسم “الإمارات 94”. كما سحبت السلطات جنسية أبنائه و نتيجة لذلك أصبحوا يواجهون التمييز.
وعاشت آلاء في المنفى في المملكة المتحدة منذ بداية عام 2019 وقد ناضلت بشجاعة للإفراج عن والدها وجميع النشطاء الذين يقبعون في سجون أبوظبي، وحاربت بلا خوف ضد الظلم في كل مكان.