نعى ائتلاف حقوقي، بأسى بالغ وحزنٍ عميق، وفاة المدافعة عن حقوق الإنسان الناشطة الإماراتية آلاء الصديق (33 عامًا)، التي توفيت في حادث سير في المملكة المتحدة يوم السبت 19 يونيو 2021.
وقال الائتلاف المكون من 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك، "إن وفاة الناشطة آلاء خسارة فادحة ليس فقط بالنسبة لعائلتها وأحبائها، ولكن للوسط الحقوقي بأسره، ونحن ممتنون لتفانيها البارز في حقوق الإنسان".
وأضاف قائلاً: "سيظل عملها وشجاعتها مصدر إلهام لنا جميعًا".
وتابع: "لقد فقدنا زميلة عزيزة وواحدة من أرقى الناشطين وأكثرهم موهبة، كرّست كل وقتها من أجل دعم قضية سجناء الرأي في الإمارات وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأوضح البيان، أنه "على الرغم من كل المحاولات لكسر معنويات آلاء الصديق وكل المصاعب التي واجهتها، بما في ذلك المضايقات والتهديدات، إلا أنها لم تشك أبدًا في انتصار مجهوداتها من أجل الحرية والعدالة".
وشغلت آلاء منصب المدير التنفيذي لمنظمة القسط لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن حقوق الإنسان في منطقة الخليج ، وهي ابنة الناشط الإماراتي المعتقل الدكتور محمد الصديق، الذي جُرد من جنسيته بسبب مطالبته السلمية بالإصلاح.
وقد تعرض للاختفاء القسري والتعذيب، قبل أن يُحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات إثر محاكمة جماعية جائرة تعرف إعلاميا باسم “الإمارات 94”. كما سحبت السلطات جنسية أبنائه و نتيجة لذلك أصبحوا يواجهون التمييز.
وعاشت آلاء في المنفى في المملكة المتحدة منذ بداية عام 2019 وقد ناضلت بشجاعة للإفراج عن والدها وجميع النشطاء الذين يقبعون في سجون أبوظبي، وحاربت بلا خوف ضد الظلم في كل مكان.
والمنظمات التي وقعت على البيان، هي: المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان (ICJHR)، منَا لحقوق الإنسان، أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB)، الحملة الدولية من أجل الحرية في الإمارات (ICFUAE)، مركز مناصرة معتقلي الإمارات (EDAC)، المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان (ECDHR)".