كشفت شركة "رافائيل" للدفاع النقاب عن اتحاد التكنولوجيات التشغيلية الإسرائيلية الإلكتروني في دبي، قائلة إن "الحرب لا تتعلق فقط بالصواريخ اليوم، بل تتعلق أيضا بإلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية، وتدفق الدم في بلد ما"، كما يقول مايكل أروف، رئيس وحدة الأعمال الإلكترونية التابعة لها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن رافائيل عن إنشاء اتحاد جديد من الشركات الإسرائيلية لتوفير الأمن السيبراني للتكنولوجيات التشغيلية في دبي، وذلك على هامش معرض الأمن السيبراني التجاري في دبي 2021.
وأوضح مايكل أروف أن هذا النوع من الأمن السيبراني - الدفاع عن التكنولوجيا التشغيلية - يختلف عن الحاجة إلى الدفاع عن تكنولوجيا المعلومات والخوادم وشبكات الإنترنت.
وأضاف أن التهديدات التي تتعرض لها التكنولوجيا التشغيلية تعتبر قضية ذات أولوية قصوى في الإمارات ودول الخليج الأخرى التي تعتمد على العديد من هذه الأنظمة في مناخ صحراوي.
ويشمل ذلك محطات تحلية المياه، وإنتاج الكهرباء من النفط والطاقة النووية، ومحطات الطاقة الشمسية وإدارة الموانئ البحرية الكبيرة جدا. وقال أروف: "هناك الكثير من الاعتماد على التكنولوجيا التشغيلية في هذه المنطقة.
إن الجهات الفاعلة المعادية للدولة لديها مصلحة في تطوير القدرات التي يمكن أن تلحق ضررا بالغا بالتكنولوجيا التشغيلية داخل الدول المتنافسة.
وحذر أروف من أنه خلال الصراعات، من المرجح أن تحاول الجهات المعادية إلحاق الضرر بأهداف حساسة مثل الشبكات الكهربائية للدول. ومثل هذا الهجوم، إذا نجح، يمكن أن يكون أكثر ضررا من ضربة بالأسلحة. ويغطي مجال الأمن السيبراني هذا أيضا قطاع الطيران الشديد الحساسية.
وأضاف "بمجرد أن يضرب المهاجم مثل هذا النظام، فإنه يمكن أن يسبب أخطاء كهربائية، أو قطار لإخراج عن مساره، أو العمليات المادية الأخرى. هذه هجمات يمكن أن تقتل الناس. فهي ليست مجرد تشويه الموقع، وسرقة المال أو سرقة الهوية. ويمكن أن تؤدى إلى انفجارات".
ومنذ توقيع أبوظبي اتفاقية التطبيع مع الاحتلال منتصف سبتمبر 2020، بالبيت الأبيض، تكثف الحكومتان تعاونهما في عددٍ من المجالات، من أهمها المجال الإلكتروني وأمن السايبر".