جددت أبوظبي تأكيدها على أن الحوار السياسي الليبي هو الحل الوحيد للأزمة الليبية، مشيرة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
جاء ذلك خلال ترؤس وزير الدولة خليفة شاهين المرر، وفد أبوظبي في مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا على مستوى وزراء الخارجية وكبار المسؤولين في عدد من دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية، الذي انطلقت أعماله، الأربعاء، في مقر وزارة الخارجية الألمانية،
وأكد المرر في مداخلته أهمية تحقيق التقدم في المسار الأمني بالتوازي مع المسارات الأخرى من خلال الالتزام بتطبيق جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ومن ضمن ذلك فتح الطريق الساحلي، وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وبشكل عاجل، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).
ودعا الأطراف الليبية والدولية إلى الالتزام بالعملية السياسية ومتطلبات إنجاحها لتحقيق الأمن والاستقرار ووحدة المؤسسات الليبية، بما يخدم تطلعات الشعب الليبي في بناء مستقبل مشرق وأكثر ازدهاراً.
وأشاد بالتطورات الإيجابية في مسار حل الأزمة الليبية، مرحباً بتبني مجلس الأمن القرار رقم (2570) لعام 2021، والقرار رقم (2571) لعام 2021، إضافة إلى القرار رقم (2510) لعام 2021، والتي هي جميعها داعمة لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، وتدعو إلى البناء على الإنجازات التي تحققت في مسار حل الأزمة الليبية.
وفي 5 يونيو الجاري، أعلن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استعداد بلاده لتقديم جميع أوجه الدعم والتعاون للتغلب على التحديات القائمة في ليبيا، وضمان استقرارها، مؤكداً على مواصلة العمل مع الأطراف الإقليمية والدولية من أجل تعزيز أركان السلام والاستقرار.
الجدير بالذكر أن أبوظبي كانت داعمة للواء المتقاعد خليفة حفتر الذي قاد انقلاباً عسكرياً على حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وعمدت على دعمه بالسلاح والمال غير أن كل محاولات حفتر العسكرية باءت بالفشل.