حققت دول مجلس التعاون الخليجي، السبت، انفراجا فى أزمتها الداخلية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، دون تحديد موعد لعودة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة، وذلك فى ظل وضع إقليمي يهيمن عليه القلق إزاء تقدم المتطرفين الإسلاميين فى العراق وسوريا.
وقالت تقاير إعلامية إن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، الذى عقد فى جدة، أثمر عن اتفاق لترتيب العلاقات بين الدول الخليجية الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) ودولة قطر.
وتحدث مصدر كويتي مطلع عن كواليس الاجتماع الوزاري، مشيرا إلى أن القضية بين السعودية وقطر فى طريقها إلى الحل تقريبا وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل سحب السفراء، مؤكدا أن قطر لم يطرأ على مواقفها أي تغيير من جميع القضايا التى كانت مطروحة.
وبين المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، أن الذى دفع السعودية لمراجعة العديد من الملفات يتمثل فى الموقف الإماراتي من أحداث ليبيا، موضحة أن غرفة عمليات ستقام فى السعودية لعودة الأمور إلى نصابها.
وأشار إلى أنه فى ختام الاجتماع قام وزراء الخارجية بمصافحة بعضهم البعض كدلالة على إنهاء الخلافات.
وفى هذا الصدد قال أستاذ العلوم السياسية فى جامعة الكويت والمحلل السياسي الدكتور عبدالله الشايجي: جميعنا فى الخليج نشعر بالارتياح بعد حل الخلافات بين الدول الثلاث وقطر، وقرب عودة السفراء، وتغليب لغة الحكمة والوحدة لمواجهة التهديدات.
فيما قال النائب السابق ناصر الدويلة: الحمد لله تغلب العقل على النفس الأمارة بالسوء، وانتهت الأزمة الخليجية على خير، شكرا من كل قلبي لدولة الكويت، فأنا فخور بدورها القومي والخليجي، والشكر موصول لسلطنة عمان التى تثبت الأيام دائما رصانة سياستها وانسجامها مع الحنكة السياسية، وكذلك الشكر للمملكة وقطر على حكمتهم.
فيما قالت الإعلامية الكويتية فجر السعيد: مبروك علينا الصلح الخليجي والحمد لله البيت الخليجي أثبت قوته أمام الرياح العاتية، وتبا لكل ناعق يشكك فى إمكانية استمرار الصلح.