كلفت اللجنة الأمنية في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، الشرطة العسكرية (تتبع الجيش) بتأمين مدينة حديبو، عاصمة المحافظة، بعد ساعات من اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين تابعين للإمارات في ميناء سقطرى.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ للجنة، برئاسة المحافظ رمزي محروس، بحسب بيان على الصفحة الرسمية للمحافظ على "فيسبوك".
وناقش "الاجتماع الأحداث التي شهدتها المحافظة، وخاصة ظهور مجاميع مسلحة خارجة عن القانون موالية للإمارات، حاولت الاعتداء على الميناء وتهريب معدات عسكرية، سبق وأن تم ضبطها من قبل أمن الميناء".
وأقر الاجتماع تكليف الشرطة العسكرية بمهام تأمين حديبو (كانت مهمة قوات الأمن العام)، وتوجيه كل من مستشار المحافظة للشؤون الأمنية، العقيد سعد عامر، ومدير عام الشرطة، العقيد فائز الشطهي، إلى إعداد خطة أمنية لحماية المنشآت الحكومية وتعزيز أمن الميناء.
وقال مصدر مسؤول في الميناء للأناضول، طلب عدم نشر اسمه، إن "مجاميع مسلحة تتبع الإمارات، اقتحمت الميناء، فجر اليوم، لتهريب أسلحة ومعدات وعربة مدرعة، وصلت الميناء عبر سفينة (اد استر) الإماراتية".
وأضاف أن أجهزة الأمن حركت قوة أمنية، بقيادة العقيد الشطهي، إثر محاولة المجاميع المسلحة تهريب الأسلحة بالقوة.
وأوضح أن المسلحين أطلقوا النار على القوة الأمنية فور وصولها الميناء، ما تسبب باندلاع اشتباكات محدودة.
وأفاد بأن قوات الأمن ألقت القبض على اثنين من المسلحين، وتبحث عن البقية.
والإثنين، ضبط جهاز الأمن في الميناء حاوية قادمة من الإمارات تحتوي على مدرعة وأسلحة ومعدات عسكرية.
ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي لمليشيات مسلحة تخدم مصالحها، خاصة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما تنفيه أبوظبي.
وتشهد سقطرى من حين إلى آخر محاولات سيطرة على مرافق حيوية، ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية تنضم إلى قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.