أحدث الأخبار
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد
  • 01:41 . أبوظبي تعتمد ثلاثة أنظمة لقياس جودة المدارس... المزيد

مقاومة الأزمة بالسخرية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-03-2020

كان الثابت على مستوى ثقافات وسلوكيات الشعوب أن المصريين شعب يتمتع بدرجة عالية من الظرف واللطافة وخفة الدم، ولذلك فهم ينتجون النكتة طيلة يومهم، وقد وضع الصحفي المعروف (عادل حمودة) كتاباً أسماه (النكتة السياسية - كيف سخر المصريون من حكامهم)، تتبع فيه على مدى التاريخ السياسي الحديث للمصريين الكيفية التي قاوموا بها طغيان حكامهم وتدهور الأوضاع السياسية أو الاقتصادية التي كانوا يعانون منها، والطريقة التي واجهوا بها هزائمهم العسكرية مثلاً وتحديداً هزيمة 1967 زمن الرئيس عبدالناصر.

لقد ابتدع المصريون طوال تاريخهم (النكتة) كمضاد حيوي لتأزم الأوضاع والأحوال، فصاروا يقاومون بالسخرية قسوة الحياة، وبطش المتسلطين، وتغول الطغاة والمتنفذين وبها يحاربون الفساد على كل الجبهات، ويعلنونه دون أن يكونوا في مرمى نيرانه، هكذا ابتدعوا طريقتهم في المقاومة السلمية، المقاومة بالنكتة، بالسخرية، بالمسرح والفيلم والأغنية.

لطالما كانت السخرية (النكتة والكاريكاتير والمسرح الساخر) هي الشكل الأكثر شيوعاً لما بات يعرف بفن (المقاومة بالحيلة) عند معظم الشعوب ذات المزاج الشرقي تحديداً كشعوب البحر المتوسط والشعوب اللاتينية، وإضافة لمقاومة الطغيان والفساد فالنكتة آلية ممتازة للدفاع عن النفس وحمايتها ضد الحزن واليأس والإحباط وسائر الأمراض النفسية التي تواجه الإنسان في أوقات الأزمات، كهذه الأوقات العصيبة التي تعبرها البشرية هذه الأيام!

لقد كشفت الأزمة الحالية التي وحدت البشرية أمام خطر مواجهة الوباء أن الإنسان يحتاج للسخرية والضحك والنكتة كما يحتاج للعلاجات الدوائية، والمعقمات والطعام، أنه يتحصن بها كي لا يسقط صريع الخوف والهواجس، لذلك يظل الناس يتبادلون النكات ويسخرون من المرض ومن تعاطي الناس معه ليس استخفافاً وإنما لمجرد الشعور بالاستقواء عليه.