قالت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار ببعض وزارات خارجية دول مجلس التعاون الخليجي إن التحركات السعودية الأخيرة أوشكت على ردم فجوة الخلاف الخليجي، باتجاه حلحلة المواقف إزاء بعض بنود محضر اللجنة الفنية لتنفيذ "اتفاق الرياض".
وأوضحت المصادر لـ"الوطن" أن السياسة المتأنية والدبلوماسية السياسية للمملكة ممثلة في وفدها الرفيع الذي زار الدوحة والمنامة وأبوظبي أسهمت في تذويب حدة الخلاف، وتقريب كثير من الاختلافات في وجهات النظر حيال موضوعات مهمة تضمنها محضر اللجنة الفنية لتنفيذ "اتفاق الرياض".
ولم تؤكد المصادر ما وصفته بـ"اكتمال الحل"، مشيرة إلى أنه ربما يشهد اليومان المقبلان تطورات إيجابية باتجاه "الحل الكامل"، بنيت في أساسها على الجولة السعودية الأخيرة.
وفي الوقت الذي لم تستبعد فيه المصادر تمديد عمل لجان تنفيذ "اتفاق الرياض"، وإعطاء المزيد من الوقت لـ"الدبلوماسية" التي وصفتها بـ"الجديدة" التي تقودها المملكة حاليا، أكدت على استحالة رغبة أي دولة خليجية في تأزيم الموقف، أو اتخاذ إجراءات من شأنها المساس بكيان "التعاون الخليجي" خاصة مع ما تشهده المنطقة من ظروف سياسية حرجة في هذا الوقت، مؤكدة أن ما دار في اليومين الماضيين يمكن وصفه بـ"المطمئن" حيال الاجتماع الخليجي المرتقب بجدة.