أحدث الأخبار
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد
  • 06:32 . ما هي القاذفة الشبح "بي-2" التي استخدمتها أمريكا في ضرب منشئات إيران النووية؟... المزيد
  • 06:28 . ترمب يدخل الحرب.. قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية وتدمير موقع فوردو... المزيد
  • 05:35 . إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 430 قتيلا... المزيد
  • 05:33 . واشنطن بوست: صراع محتدم داخل دوائر ترامب بين المؤيدين والمعارضين لضرب إيران... المزيد
  • 11:58 . محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المرزوقي... المزيد

الحرب على «كورونا» بين النموذج الصيني والغربي

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 15-03-2020

العالم جميعه يلوم الصين وتهاون حكومتها مع تحذيرات طبيب الأطفال الصيني ي وين ليانج، عن وجود مرضى مصابين بفيروس جديد لا يعرف من قبل، والحقيقة أن الصين لم تتهاون، ولكنها لم تتصور سرعة انتشار الفيروس بين السكان.
بينما نجد في الجهة المقابلة، دولاً غربية متطورة سمعت بفيروس كورونا ووعت مخاطره وسرعة انتشاره، وقد تهاونت أشد تهاون حتى وصلت نسبة انتشاره بين دول الاتحاد الأوروبي إلى 20 ألف مصاب من 500 مليون تعداد السكان، بينما في الصين 100 ألف مصاب من 1.3 مليار تعداد السكان.
الحقيقة أن الحكومة الصينية لو لم تتعامل بسرعة وحزم، لكانت الخسائر البشرية والمادية أكثر بكثير مما حصل.
الصين بعد تأكدها من طبيعة الفيروس ومخاطره، طبقت حصاراً شديداً على بؤرة انتشار الفيروس وهي مقاطعة هوبي عاصمة ووهان، وفرضت حظر تجول، وحدّدت أوقاتاً معينة للتسوق، وأجبرت السكان على ارتداء الكمامات والقفازات بالقوة.
واستطاعت بذلك أن تحمي مدنها الأخرى من انتشار المرض، وسخّرت بذلك كل قواها البشرية من الهيئات الطبية والأمنية في المدن الأخرى لنجدة إقليم هوبي المنكوب.
تخطيط سريع لإدارة الأزمة الصحية ذات الجوانب الأمنية والاقتصادية، حول طاقاتها الإنتاجية والصناعية لخدمة مكافحة المرض وإنتاج معدات الوقاية والكشف المبكر وإنشاء المستشفيات المؤقتة. النموذج الصيني لإدارة أزمة كورونا سيدرس كأنجح نموذج للتصدي للأوبئة، قرارات سريعة لمحاصرة المرض إقليمياً وتطبيق حظر التجوال، ولكن ماذا عن الدول الصغيرة كأغلب دول الخليج العربي، كيف تطبق النموذج الصيني على دولها وسكانها مع اختلاف المساحة ونوعية السكان.
باعتقادي أن من الضروري تعطيل أغلب المؤسسات الحكومية والخاصة التي يمكن الاستغناء عن خدماتها في وقت الأزمات كمراكز التسوق والحدائق والمطاعم والأندية الصحية والرياضية، وبالتأكيد تعطيل المدارس ووقف الصلوات في المساجد. كل ما سبق تم تفعيله في أغلب دولنا الخليجية إلا حظر التجول، وهذا مهم جداً لأسباب عديدة منها طريقة حياتنا كمواطنين، وكثرة تجمعاتنا في الدواوين والمجالس والزيارات العائلية، والمناسبات العامة التي يصرّ البعض على عدم إلغائها. وكذلك عادات الوافدين لدينا من الجاليات العربية والآسيوية، والتي استغلت تعطيل العمل في بعض الدول الخليجية، وبدأت في التجمع بأعداد كبيرة في الأماكن العامة، مما يسهل انتقال العدوى بينهم، ناهيك عن السكن الجماعي والاختلاط المكثف بينهم بحكم العادات والتقاليد أيضاً.
إن حظر التجول وعزل المناطق والأحياء السكنية بعضها عن بعض هو إجراء احترازي مهم جداً، وهو كالخطوة الصينية في عزل إقليم هوبي، لتسهل مراقبة انتشار المرض وتكثيف الجهود في المنطقة الأكثر عدوى، كما ستساعد المراكز الصحية الأولية في الأحياء على الكشف المبكر عن أعراض المرض قبل إرسالهم إلى المستشفيات، مما سيخفف الضغط عليها.
كما أن من الضروري إنشاء أماكن للعزل الصحي المؤقت في المناطق أو المحافظات، للحالات ذات الخطورة البسيطة، لتترك المستشفيات العامة للحالات الخطرة فقط، مع الاستمرار في عمل فحوصات للمواطنين والوافدين ممن قدموا مؤخراً من السفر، كما تحاول أن تفعل الكويت. ختاماً - النموذج الصيني في الحرب على كورونا أنجح النماذج حتى الآن، فقد قدمت الصين الأمن على الاقتصاد وكسبت الاثنين معاً، بينما أوروبا والولايات المتحدة ، تضع عيناً على الاقتصاد وعيناً على الأمن الصحي، وستصاب بالحول وتخسر الاثنين معاً، ولنا في إيطاليا وإسبانيا وغيرهما من دول الاتحاد الأوروبي عبرة لمن يعتبر، وألّا تقدم الاعتبارات الدبلوماسية أو الاقتصادية أو السياحية على أمن الإنسان.