أحدث الأخبار
  • 12:35 . إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 12:14 . تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز.. ما تداعيات ذلك على الإمارات؟... المزيد
  • 06:59 . إيران تستعد لإغلاق مضيق هرمز رداً على الضربات الأمريكية... المزيد
  • 03:07 . أبوظبي قلقة من تصاعد المواجهة العسكرية في المنطقة... المزيد
  • 12:34 . الإمارات تنقل طفلاً فلسطينياً للعلاج في أبوظبي... المزيد
  • 11:40 . أبرز ردود الفعل الدولية والإقليمية على الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية... المزيد
  • 11:39 . نواب في الكونغرس الأمريكي ينتقدون ترامب بجرّ البلاد نحو حرب مع إيران... المزيد
  • 11:38 . إيران ترد على ضرب منشآتها النووية بقصف "إسرائيل" وتدعو لعقد جلسة بمجلس الأمن... المزيد
  • 11:37 . السعودية قلقة من استهداف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لضبط النفس... المزيد
  • 06:37 . إيران تقلل من آثار الضربة الأميركية النووية.. وواشنطن توضح أهدافها... المزيد
  • 06:36 . إعلام عبري: اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو قبل الهجوم الأمريكي على إيران... المزيد
  • 06:32 . ما هي القاذفة الشبح "بي-2" التي استخدمتها أمريكا في ضرب منشئات إيران النووية؟... المزيد
  • 06:28 . ترمب يدخل الحرب.. قصف ثلاث منشآت نووية إيرانية وتدمير موقع فوردو... المزيد
  • 05:35 . إيران تعلن ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية إلى 430 قتيلا... المزيد
  • 05:33 . واشنطن بوست: صراع محتدم داخل دوائر ترامب بين المؤيدين والمعارضين لضرب إيران... المزيد
  • 11:58 . محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المرزوقي... المزيد

تجميد الخلافات بين أنقرة وموسكو

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 08-03-2020

توصلت تركيا وروسيا إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، وجاء الاتفاق بعد مباحثات أجراها رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، والوفد المرافق له، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والمسؤولين الروس، خلال زيارتهم لموسكو، واستمرت حوالي ست ساعات.
الاتفاق ينصّ على وقف إطلاق النار على امتداد طريق حلب - اللاذقية بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور في ريف إدلب الغربي، ليتم إنشاء ممر آمن بطول 6 كيلو مترات إلى الشمال من الخط الدولي المذكور، و6 كيلو مترات إلى الجنوب، وينص أيضاً على وجوب العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، وتسيير دوريات تركية وروسية، بدءاً من منتصف الشهر الحالي، على امتداد خط التماس، إلا أنه لم يتطرق إلى مصير نقاط المراقبة التركية التي تمت إقامتها على حدود منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب بموجب اتفاق سوتشي، كما أن هناك ضبابية تخيّم على التفاصيل، وهذا ما يقلل فرص نجاح الاتفاق، ويؤدي إلى الخلاف في تفسيره.
روسيا دعمت قوات نظام الأسد، ودفعتها باتجاه السيطرة على إدلب حتى الحدود التركية، بحجة فرض السيادة على كامل الأراضي السورية. وكانت خطة بوتن أن يزيد الضغوط على أنقرة، سواء في الساحة بمنطقة خفض التصعيد، من خلال هجمات قوات النظام على نقاط المراقبة، أم في الداخل التركي عبر تحريض الشارع والمعارضة ضد الحكومة، وتواجد القوات التركية في الأراضي السورية، لإجبار تركيا على سحب قواتها من إدلب، ولكن هذه الخطة فشلت بعد إطلاق الجيش التركي عملية درع الربيع التي كبّدت قوات النظام خسائر مادية وبشرية كبيرة.
بوتن اضطر للتراجع عن خطة السيطرة على إدلب، إلا أن الجانب التركي أيضاً تراجع -على ما يبدو- عن قرار التحرك لطرد قوات النظام السوري من منطقة خفض التصعيد، وكان أردوغان منح النظام السوري مهلة حتى نهاية فبراير الماضي، لسحب قواته خلف نقاط المراقبة، ولكن النظام السوري الذي تحميه روسيا لم يسحب قواته، على الرغم من انتهاء المهلة، كما أن اتفاق موسكو الأخير لم يشر إلى هذا الموضوع، وبالتالي، لا يمكن وصف الاتفاق بـ «الانتصار الكبير» لتركيا، بل هو تحقيق ما يمكن تحقيقه في الظروف الراهنة. ومما لا شك فيه أن هذا أيضاً يُعد إنجازاً، حتى لو كان دون المأمول.
الرئيس التركي أكد في العاصمة الروسية أن تركيا تحتفظ بحق الرد على جميع الهجمات التي تشنّها قوات النظام السوري ضد قواتها المتواجدة في إدلب، كما شدد في حديثه للصحافيين المرافقين له أثناء عودته إلى أنقرة، على أن نقاط المراقبة التركية ستحافظ على وضعها الراهن، وبالإضافة إلى ذلك، لم يتم الإعلان عن انتهاء العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي في المحافظة.
اتفاق موسكو ثمرة رغبة تركيا وروسيا في الحفاظ على علاقاتهما الثنائية التي شهدت تحسناً ملحوظاً منذ صيف 2016، وعدم الانزلاق نحو الصدام، وهو مبني على تجاوز بعض الخلافات، وتجميد بعضها الآخر، مع تسويف الحلول، إلا أن نجاحه يعتمد إلى حدٍّ كبير على حسن نوايا روسيا، ومدى التزامها بتعهداتها، وألّا تخرق الاتفاق كما خرقت قبله اتفاق سوتشي.