أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

«كورونا».. عولمة الأمراض

الكـاتب : عادل عبدالله المطيري
تاريخ الخبر: 08-03-2020

من التسعينيات ونحن نسمع عبارة أن العالم أصبح «قرية صغيرة» في وصف مصطلح العولمة، وكنّا نحاول تخيّل بعض مظاهرها كسهولة تبادل التجارة والمعلومات وحرية التنقل للأفراد بين أحياء أو دول هذه القرية أو هذا العالم.
وبالفعل شاهدنا ذلك بوضوح في القرن الحادي والعشرين، عبر التسوق الإلكتروني الدولي ومصادر المعلومات والأخبار التي لا يتحكم فيها أحد، ولا حتى مخاتير الأحياء في القرية المعولمة أو الحكومات المحلية، ولكننا لم نتصور سهولة انتقال الأمراض والأوبئة بهذه السرعة، وعدم سيطرة الدول التي باتت بالفعل كالأحياء يتنقل أفرادها بسرعة كبيرة جداً بين أزقتها، ناشرين الأوبئة والأمراض بين ساكنيها، ولا فرق بين حي غني وآخر فقير.
ربما آخر الأمراض ظهوراً هو «فيروس كورونا»، فالإحصائيات العالمية الأخيرة حول «كورونا» تشير إلى أكثر 3000 حالة وفاة، وحوالي 95000 حالة إصابة حول العالم، مما يزيد المخاوف الدولية من تحول «كورونا» إلى وباء وفق معايير منظمة الصحة الدولية.
من الواضح أن البيئة الدولية سريعة التغير في زمن العولمة، فالتهديدات الأمنية غير التقليدية كانتشار الأمراض والأوبئة أصبحت تحتل أهمية أمنية قصوى تتجاوز التهديدات الأمنية التقليدية كالنزاعات الدولية المحدودة، لفداحة خسائرها البشرية والاقتصادية والتي لا تقل فداحة عن الحروب أو حوادث العنف والإرهاب وغيرها.
ومن المفترض ألّا تخلو حسابات المؤسسات الأمنية في دول العالم من سيناريوهات أمنية لمواجهة مخاطر الأوبئة والأمراض، ووضع الخطط لمكافحتها، وأخذ الاحتياطات اللازمة، خصوصاً إذا عرفنا أن أغلب دول العالم لا تملك استعدادات مناسبة لمواجهة مخاطر انتشار الأوبئة والأمراض، فوفقاً لأحدث دراسة منشورة في www.ghsindex.org، وقامت بها عدة جهات يقودها مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي في أكتوبر من العام الماضي، وشملت الدراسة 195 دولة، وهدفت إلى معرفة إجراءات الأمن الصحي، عبر مؤشر من 100 درجة، تقيس استعداد الدول لمواجهة الأوبئة والأمراض، وجاءت نتيجة الدراسة كالآتي: الدول العشرة الأكثر استعداداً، تأتي على رأس القائمة الولايات المتحدة الأميركية بـ 83.5 درجة، وتليها المملكة المتحدة بـ 77.9 درجة، وهولندا بـ 75.6 درجة، وبعدها أستراليا وكندا وتايلاند والسويد والدنمارك وكوريا الجنوبية وفنلندا، يُذكر أن الصين حيث بدأ ظهور فيروس كورونا، احتلت المرتبة 51 وبـ 48.2 درجة.
إلا أن نتيجة الدراسة بشكل عام لكل الدول كانت مخيّبة للآمال، مما حدا بأحد الخبراء إلى القول: «إن الأمن الصحي الوطني ضعيف بشكل أساسي».
ختاماً - هناك بعض الدول تفتقر للبنية التحتية الصحية، والبعض الآخر يتقاعس عن اتخاذ إجراءات الأمن الصحي، ولا يتعاون بفاعلية مع الدول الأخرى، أو مع المؤسسات الدولية، رغم مطالبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، دول العالم بتضافر جهودهم، فتهديد الأوبئة لا تستطيع الدولة منفردة مواجهته، كما أشار إلى أن المسؤولية تقع على عاتق رؤساء الدول والحكومات، وليس فقط على الجهات الصحية في الدول، لاتخاذ الإجراءات وتوفير الموارد البشرية والمادية، وسن القوانين وفرض تطبيقها في المجتمع لمكافحة كورونا.
الخلاصة: من إيجابيات العولمة أنها ربطت التجارة والسفر والعمل بين دول العالم، ولكنها أيضاً عولمت الأمن بكل تهديداته، وخاصة الجديد منها، كالتغير المناخي والأوبئة والإرهاب وغيرها، ولا يمكن مواجهة تلك التهديدات إلا بشكل جماعي من كل دول العالم، وإلا باءت جهودهم بالفشل.