أعلنت الكويت استمرار سعيها في الوساطة لحل الأزمة الخليجية، وذلك بعد أيام من إعلان قطر أن جهود حل الأزمة لم تنجح، وأنها منفتحة على استئناف الحوار.
جاء ذلك في تصريحات خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي، للصحفيين؛ على هامش مشاركته في احتفال السفارة الكندية لدى الكويت بيوم العلم الوطني الكندي، اليوم الثلاثاء.
وقال الجار الله: "كنا وما زلنا نشعر بإحباط لوجود هذا الخلاف واستمرار هذا الخلاف، ولكن لقد استمعنا لما قاله وزير خارجية قطر، ويبدو لي أنه ليس هناك جديد فيما يتعلق بالخلاف الخليجي".
وأضاف نائب وزير الخارجية الكويتي أن "مقاطعة الوساطة ستستمر، ولن نفقد الأمل في استمرار هذه الوساطة".
من جانب آخر أكد الجار الله أن التواصل مستمر بين الكويت والسلطات الإيرانية، وأن هناك زيارات للمسؤولين الإيرانيين إلى بلاده، معتبراً أنها تصب في مصلحة المنطقة.
وأوضح الجار الله أن مباحثات وزيري خارجية الكويت وإيران على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن كانت إيجابية، وتناولت الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.
وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أعلن مؤخراً خلال مشاركته في منتدى ميونيخ للأمن أن جهود حل الأزمة مع السعودية والإمارات لم تنجح، وأنها علقت مطلع يناير الماضي.
وأضاف الوزير القطري أن الدوحة غير مسؤولة عن فشل هذه الجهود، وأنها مستعدة لاستئناف المباحثات، مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى اتفاقية أمنية.
بدوره، ذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، السبت الماضي، بأن الدول التي تحاصر قطر وعدت تركيا بأن تقدم الأدلة على اتهاماتها، مضيفاً "لكن حتى اليوم لم نتلق شيئاً".
ومنذ يونيو 2017 فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً على قطر، بداعي دعمها الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة وتتهم دول الحصار بسعيها لفرض إرادتها على القرار الوطني القطري.