استأنف "مطار الريان الدولي" بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت اليمنية، اليوم الأربعاء، نشاطه في الرحلات المدنية بعد توقف دام قرابة خمس سنوات.
ووصلت أول رحلة ركاب لطيران الخطوط الجوية اليمنية، قادمة من العاصمة المصرية القاهرة.
وبحسب شركة الخطوط اليمنية، فإن مسار الرحلة سيتواصل من الريان إلى مطار سيئون بمحافظة حضرموت ثم إلى مطار سقطرى، والعودة إلى سيئون ومنها إلى القاهرة.
والأربعاء الماضي، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية، تعميما إلى شركات الطيران والمنظمات الدولية العاملة باليمن، جاهزية مطار الريان لاستقبال الرحلات.
ويعد مطار الريان الدولي، ثالث أكبر مطار في اليمن، بعد مطاري صنعاء وعدن.
وبإعادة تشغيل مطار الريان الدولي، يرتفع عدد المطارات اليمنية العاملة حاليا في مجال الرحلات المدنية إلى أربعة، وهي مطارات "عدن، الريان، سيئون، سقطرى".
وتوقف مطار الريان الواقع شرق مدينة المكلا، في الثاني من أبريل 2015، نتيجة سيطرة عناصر القاعدة على المكلا، ورغم أن القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي، تمكنت في نهاية أبريل 2016 من طرد مسلحي التنظيم من المدينة، إلا أن المطار ظل مغلقا.
وحولت القوات الإماراتية مطار الريان عقب طرد مسلحي القاعدة إلى مقر عسكري، ووجهت منظمات حقوقية دولية اتهامات لها بإنشاء سجن سري فيه وإخفاء عشرات اليمنيين وارتكاب انتهاكات جسمية بحقهم، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
وشهد حفل الافتتاح الذي تم بحضور محافظ حضرموت فرج البحسني، حضور رسمي إماراتي، وسط تجاهل تام للمسؤولين المعنيين بالحكومة المعنية وعلى رأسهم وزير النقل صالح الجبواني.
وآثار الحفل الرسمي، موجة تساؤلات كبيرة عن مدى ارتباط محافظ حضرموت، بالإمارات لا سيما بعد اتفاق الرياض الذي يخول فقط للقوات السعودية الإشراف على الوضع في اليمن العسكري والأمني.