أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

الاعتذارات المتأخرة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-11-2019


الاعتذارات المتأخرة! - البيان في الحياة مواقف وسلوكيات مختلفة تتحول بمرور الزمن إلى ثقافة فردية واجتماعية يتفق الجميع عليها، إما باعتبارها سلوكاً واجباً أو عكس ذلك، والاعتذار إحدى هذه السلوكيات التي تعبّر عن قوة صاحبها ونضجه ورجاحة عقله، كما تدل من جانب آخر على تسامح الآخر الذي يتقبل الاعتذار أو المصالحة، ومع الأسف فإن أمماً وعلاقات كان بإمكانها أن تعبر مآزق ولحظات تاريخية عصيبة فقط لو أنها تقبلت الاعتذار وذهبت للمصالحة، شريطة أن يأتي الاعتذار في وقته المناسب! 

 فأن تعتذر ولو متأخراً خير من ألّا تعتذر أبداً، شريطة ألّا تعود لارتكاب حماقاتك ذاتها، وألا تلجأ كمحاولة لتغطية أخطائك إلى تلك الحكمة التي تقول: «أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً»، ظناً منك أنها قانون ملزم يُفترض بسامعه أن يذعن له، فقط لأن الفرنسيين نادوا به! 

 قد يصح أن تأتي متأخراً لحفل شاي أو عقد قران ابن صديقك أو إلى مقر عملك؛ فذلك خير بلا شك من ألّا تأتي أبداً، لكن في كثير من المواقف إذا تأخرت عليك ألّا تحاول الحضور أبداً، لأن حضورك قد يزيد الأمور سوءاً، فإما أن تعتذر وإما لا، فبعض الاعتذارات كعدمها، لا تشبه سوى وردة باهتة في ياقة بدلة أنيقة، الأعذار الأنيقة أحياناً تكون مثل البروتوكولات، «لزوم ما لا يلزم»! 

 لا تحاول أن تأتي بعد فوات الأوان لتعطي رأيك وأوامرك في مسألة تم حسمها في غيابك، سواء كنت أباً متخلّياً عن واجبات أبوتك، أو صديقاً متبرئاً من التزامات الصداقة، أو حبيباً متعلقاً بأوهامه أكثر من أي شيء آخر، عليك أن تقتنع بأنك لم تأتِ في الوقت المحدد، ولذلك فقد حُسمت الأمور وترتبت الحياة في ظل عدم وجودك، صحيح أنها حُسمت على غير ما تهوى، لكنْ لكل شيء ثمن، فلا تأتِ ولا تحاول أن تعيد الزمن إلى الوراء، فالزمن لا يذهب إلا إلى الأمام، هذا أحد أكثر نواميس الكون ثباتاً!