تقوم جماعة الحوثي المتمردة في اليمن بحشد أنصارها على مداخل العاصمة اليمينة صنعاء مع الشروع حفر الخنادق وحمل السلاح في إطار تصعيد لحركتهم الاحتجاجية ضد الدولة والرئيس هادي والمطالبة بإسقاط الحكومة قبل يوم الجمعة وهو الموعد الذي حدده زعيمهم للحكومة والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للاستجابة لمطالبه.
وهو الأمر الذي يعزز المخاوف من سعي المتمردين الحوثيين لإسقاط العاصمة، واندلاع مواجهات في العاصمة اليمنية.
وذكرت مصادر محلية يمنية أن العديد من أنصار الحوثيين توافدوا اليوم الثلاثاء إلى العاصمة اليمنية صنعاء تلبية لدعوة أطلقها زعيم جماعة الحوثيين لأنصاره بالتوجه إلى العاصمة تصعيدا لـ "ثورة جديدة"، حسب تعبيرها.
وفي ظل احتدام التوتر في العاصمة اليمنية، حذر الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي ترأس اجتماعا ضم كبار المسؤولين في الدولة، الحوثيين مما اسماه "الطيشان الغير مسؤول" وأكد أن الدولة "ستقوم بواجباتها بصورة كاملة" إزاء أي إخلال بالأمن.
من جهتهم حذر سفراء الدول العشر الراعية للعملية السياسية زعيم التمرد الحوثي من أي أعمال عنف مؤكدين أن المجتمع الدولي سيدين هذه الأعمال.
وكان زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي قد أعلن ليل الأحد الماضي عن إطلاق سلسلة تحركات احتجاجية تصاعدية للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود مانحا السلطات مهلة حتى يوم الجمعة لتلبية المطالب متوعدا باتخاذ تدابير وصفها بالـ"مزعجة" بعد انتهاء المهلة.
وساهمت تحركات الحوثيين في تعزيز المخاوف من سعيهم إلى توسيع رقعة نفوذهم إلى صنعاء بعد أن نجحوا في السيطرة على عدة مناطق شمالية وأبرزها الاستيلاء على محافظة عمران القريبة جداً من العاصمة صنعاء.
وتظاهر الآلاف من أنصار الحوثيين الاثنين في صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة، فيما تنظم مظاهرة مماثلة الثلاثاء. وأكد مراسلو وكالة فرانس برس أن أنصار الحوثيين نصبوا خمس مخيمات كبيرة تضم عشرات الخيام عند المدخل الغربي لصنعاء وهم يستعدون لنصب خيام في شمال وجنوب العاصمة.
وشوهد مئات المسلحين في المخيمات بعضهم مراهقون، وأفادت مصادر من المعتصمين لوكالة فرانس برس أن خمسة آلاف شخص أتوا من صعدة، معقل الحوثيين في أقصى شمال اليمن.