أعلنت مصر اليوم الثلاثاء (19|8) إنه وقع الاختيار على التحالف الاستشاري الذي يضم دار الهندسة المصري السعودي لوضع مخطط مشروع تنمية ممر إقليم قناة السويس لإقامة منطقة صناعية ومركز عالمي للإمداد والتموين.
وصرح رئيس هيئة قناة السويس، مهاب مميش، اليوم في مؤتمر صحفي عن فوز تحالف "دار الهندسة-شاعر ومشاركوه "السعودية" ودار الهندسة مصر... بوضع المخطط العام لمشروع تنمية قناة السويس".
وأوضح مميش أن دار الهندسة شاعر ومشاركوه مسجلة في البحرين.
وكانت مصر قد أعلنت في وقت سابق عن فوز 14 تحالفا استشاريا بشراء كراسة شروط مشروع تنمية إقليم قناة السويس لإعداد المخطط العام للمشروع.
كما أعلن مصدر حكومي مصري في وقت سابق من هذا الشهر أيضاً، أن تحالف دار الهندسة فاز بالمشروع، وأن الجيش شريك في دار الهندسة مصر من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وأفاد المصدر بأن الجيش يريد أن يتولى البنية التحتية للمشروع نظرا لاعتبارات الأمن القومي.
يذكر أن قناة السويس تدر إيرادات تقدر بنحو خمسة مليارات دولار سنويا مما يجعلها مصدرا حيويا للعملة الصعبة لمصر التي تعاني من تراجع السياحة والاستثمار الأجنبي منذ انتفاضة 2011.
وقال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب إن المشروع سيوفر "مليون فرصة عمل على الأقل."
وتسعى مصر في العمل على تحويل ضفتي قناة السويس أحد أهم الممرات الملاحية في العالم إلى مركز تجاري وصناعي عالمي أملا في جني مليارات الدولارات ومعالجة أزمة البطالة المتفاقمة.
وتهدف الخطة إلى تحويل الممر الذي يمتد بطول القناة البالغ نحو 160 كيلومترا من مساحات صحراوية جرداء في الغالب إلى منطقة اقتصادية عالمية كبرى.
ويهدف مشروع تنمية محور قناة السويس الذي كانت قد تبنته حكومة قنديل في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وعملت عليه لعام كامل إلى خلق كيانات صناعية ولوجيستية جديدة، والبدء فى إقامة 3 موانئ لخدمات تموين وشحن وإصلاح السفن العابرة للقناة، فضلًا عن إقامة نفق أسفل القناة ليصبح أكبر نفق في الشرق الأوسط، ويضم 4 حارات مرورية للقطارات والمياه والسيارات.