أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

تحية لهذه السيدة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-09-2019

تحية لهذه السيدة! - البيان

المقطع الصوتي الأخير الذي انتشر البارحة لسيدة إماراتية ترد فيه على المرشحة لعضوية المجلس الوطني، صاحبة برنامج القضاء على العنوسة بتعدد الزوجات، جاء كمسك الختام، بحيث لا يحتاج أي مواطن أو مواطنة بعد ذلك إلا إلى أن يستمع إليها ليعرف الفرق بين صاحب الوعي الحقيقي وبين من يمكن أن نسميهم حاطبي الليل، فصاحب الوعي يعرف حقائق الأمور وملابساتها وأدق تفاصيلها، أما حاطب الليل فيكتفي بما تصل إليه يده، ويجمع كل ما يتعثر به دون أن يتبين حقيقة ما يجمع!

لا أعرف من هي تلك السيدة صاحبة الرد المنطقي، التي فنّدت القضية بكامل وعيها، بعيداً عن كون القضية برنامجاً انتخابياً أم لا، فالمرأة، كما بدت من خلال صبرها في الشرح والتفصيل، مهجوسة بمصلحة مجتمعها، وذات عقل حكيم يعتني بالتفاصيل ويراها مهمة، كما يجد في الكليات والثوابت الاجتماعية مرجعية لا بد من الاحتكام إليها، وهذا لم يمنعها من نقد السلوك العام بطريقة ساخرة، لكنها أصابت قلب الحقيقة تماماً!

لم تلجأ إلى السخرية من المترشحة ولم تهاجم طريقة معالجتها للعنوسة، وجاءت كلماتها موزونة ومهذبة وحكيمة، قدمت المعلومة والنصيحة والفائدة، وأخذت بأيدينا جميعاً في دهاليز واحدة من أكثر قضايا المجتمع حساسية، ولكن بهدوء وصراحة وبدون أية مبالغة!

نعم، لدينا إشكاليات اجتماعية عديدة كأي مجتمع، إشكاليات متعلقة بالأسرة وتأخر سن الزواج بين الشباب لأسباب بحاجة إلى دراسة وحل، إضافة إلى غلاء المعيشة وانعكاساته على كل شيء، وأولها تكاليف الزواج، وتزايد الزيجات المختلطة من الأجانب وغيرها، ومع ذلك فمن قال إن الحل في تعدد الزوجات؟

فهذا الحل، إضافةً إلى كونه لا يمثل برنامجاً انتخابياً، هو حل من يريد أن يزيد الطين بلة، ولذلك كان لا بد أن ينبري الحكماء وأصحاب الخبرة والتجربة من نساء ورجال الإمارات ليقولوا كلمتهم الحاسمة، حتى لا يظن البعض أن هذا المجتمع يسير بلا كوابح، وأنه قد فقد بوصلته الموجهة!