أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

تحية لهذه السيدة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-09-2019

تحية لهذه السيدة! - البيان

المقطع الصوتي الأخير الذي انتشر البارحة لسيدة إماراتية ترد فيه على المرشحة لعضوية المجلس الوطني، صاحبة برنامج القضاء على العنوسة بتعدد الزوجات، جاء كمسك الختام، بحيث لا يحتاج أي مواطن أو مواطنة بعد ذلك إلا إلى أن يستمع إليها ليعرف الفرق بين صاحب الوعي الحقيقي وبين من يمكن أن نسميهم حاطبي الليل، فصاحب الوعي يعرف حقائق الأمور وملابساتها وأدق تفاصيلها، أما حاطب الليل فيكتفي بما تصل إليه يده، ويجمع كل ما يتعثر به دون أن يتبين حقيقة ما يجمع!

لا أعرف من هي تلك السيدة صاحبة الرد المنطقي، التي فنّدت القضية بكامل وعيها، بعيداً عن كون القضية برنامجاً انتخابياً أم لا، فالمرأة، كما بدت من خلال صبرها في الشرح والتفصيل، مهجوسة بمصلحة مجتمعها، وذات عقل حكيم يعتني بالتفاصيل ويراها مهمة، كما يجد في الكليات والثوابت الاجتماعية مرجعية لا بد من الاحتكام إليها، وهذا لم يمنعها من نقد السلوك العام بطريقة ساخرة، لكنها أصابت قلب الحقيقة تماماً!

لم تلجأ إلى السخرية من المترشحة ولم تهاجم طريقة معالجتها للعنوسة، وجاءت كلماتها موزونة ومهذبة وحكيمة، قدمت المعلومة والنصيحة والفائدة، وأخذت بأيدينا جميعاً في دهاليز واحدة من أكثر قضايا المجتمع حساسية، ولكن بهدوء وصراحة وبدون أية مبالغة!

نعم، لدينا إشكاليات اجتماعية عديدة كأي مجتمع، إشكاليات متعلقة بالأسرة وتأخر سن الزواج بين الشباب لأسباب بحاجة إلى دراسة وحل، إضافة إلى غلاء المعيشة وانعكاساته على كل شيء، وأولها تكاليف الزواج، وتزايد الزيجات المختلطة من الأجانب وغيرها، ومع ذلك فمن قال إن الحل في تعدد الزوجات؟

فهذا الحل، إضافةً إلى كونه لا يمثل برنامجاً انتخابياً، هو حل من يريد أن يزيد الطين بلة، ولذلك كان لا بد أن ينبري الحكماء وأصحاب الخبرة والتجربة من نساء ورجال الإمارات ليقولوا كلمتهم الحاسمة، حتى لا يظن البعض أن هذا المجتمع يسير بلا كوابح، وأنه قد فقد بوصلته الموجهة!