أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

الدور الإنساني للحضارة الإسلامية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 13-09-2019

لقد نهض العرب المسلمون بالحضارة الإسلامية الإنسانية التي سادت العالم عندما كانوا يقودونها إلى مستوى عالي من الازدهار والرخاء والاستقرار والأمن والأمان والسلام والتسامح، وبذلوا الجهود الجبارة رغم الظروف الصعبة في جعل الحضارة الإسلامية قادرة على خدمة الإنسانية واستكشفوا واخترعوا وأبدعوا كل ما من شأنه يقدم خدمة حضارية ترتقي الإنسان في كل مكان وتحسن ظروفه معنوياً ومادياً وحضارياً وأخلاقياً وروحياً، وعملت على استغلال الطبيعة للوصول إلى مستوى حياة أفضل للإنسانية، ولم تضع شروطاً عرقية لقيامها، ووصلت إلى كل مكان في الأرض عن طريق الفتح والهجرة والتجارة والحوار إلى درجة أن قال عنها ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز في محاضرته:

«لقد أشعل الغرب سراج نهضته من ضياء الحضارة العربية الإسلامية».
يقول هاني المبارك وشوقي أبو خليل في كتابهما، لقد قرأ العرب المسلمون ما عندهم وما عند غيرهم، فكان هذا هو الطريق إلى رقيهم وتقدم معارفهم التي تطورت إلى علوم في شتى المجالات وابتكار وإبداع واستمر معهم هذا الرقي والتقدم بهذه العلوم وتزايد عدد العلماء المسلمون في إنجاز هذه الحضارة باعتبار أن الإسلام ينظر إليها بأنها فريضة على المسلم، حيث انطلق العلماء المسلمون نحو علوم من سبقهم من يونان، وفرس، وهنود، وغيرهم، وكانوا يأخذون العلوم من كتب هذه الأمم ويعرضونها على العقل والمنطق والتجربة ليصلوا إلى التمييز بين صحيحها وخطئها، وكانوا يتابعون الدراسة والبحث والمقارنة والتمحيص، فلم يخشوا فكرة أو عقيدة أو كتاب على أنفسهم وأفكارهم لأن إيمانهم بالحقائق الحضارية والعلمية قوي وثابت حتى ارتفعت منارات العلم في كل بقعة وصل إليها المسلمون وقدمت تلك الحضارة في ميادين العلم كل جديد إلى درجة أن قالت المستشرقة الألمانية «زيفريد هونكة» في كتابها «شمس العرب تستطع على الغرب» إن «الناس في أوروبا لا يعرفون إلا القليل عن جهود الحضارة الإسلامية الخالدة ودورها نحو حضارات الغرب».
وتضيف: «إنها أرادت أن تقدم للعرب المسلمين الشكر على فضلهم الذي حرمهم من سماعه طويلاً تعصب الغرب الأعمى وجهله بالحقائق.
وحان الوقت للتحدث عن شعب وأمة قد ارتقى بقوة على مجرى الأحداث العالمية، ويدين له الغرب كما تدين له الإنسانية كافة بالكثير وتعترف المستشرقة «هونكة» بطمس علماء أوروبا الجهود الحضارية للمسلمين، وحين أراد الأوروبيون الاعتراف بدور العرب المسلمين قالوا إنهم أصحاب فضل بثقل كنوز الإغريق والرومان إلى أوروبا كساعي بريد، فأين دورهم الحقيقي في حفاظهم على التراث الحضاري للشعوب القديمة ودراستهم لهذا التراث بعد ترجمته للعربية وعرضه على مقاييس العقل والتجربة وتصحيح أخطائه وأعمال نقصه وقبول صحيحه ومتابعة أبحاثه ودراسته.
وينقل الباحثان هاني وشوقي في كتابهما عن الدكتور عبدالحميد سماحة أنه في محاضرة ألقاها بالجامعة الأميركية قال: «لا أكون مبالغاً إذا اعتبرت أن فضل العرب في الاهتمام بالأرصاد الفلكية وتوخي الدقة فيها واستنباط الأجهزة اللازمة، لذلك يصل فضلهم في حفظ تراث الأقدمين العلمي». لقد كتب كثيرون من علماء الشرق والغرب عن دور علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية.