أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

فزّاعة 11 سبتمبر

الكـاتب : سحر ناصر
تاريخ الخبر: 12-09-2019

سحر ناصر:فزّاعة 11 سبتمبر- مقالات العرب القطرية بين 11 سبتمبر 2019، و11 سبتمبر 2001، 18 عاماً ونحو 1.80 بليون مُسلم في قفص الاتهام والدفاع عن النفس، ما يقارب الـ 6500 يوم ونحن نسعى إلى بثّ الاطمئنان في نفوس من وضعنا في هذا القفص، 18 سنة ونحن نخاف من بعبع «الإرهاب» الذي تحول إلى أداة تأديب لمن يعصي لهم أمراً.
طوال هذه السنوات، ونحن مشغولون بإعداد مذكرة الدفاع عن أنفسنا، وفي الوقت نفسه، يأبى القاضي أن يقول لنا: كيف تمكّن تنظيم مؤلّف من أفراد ممن عاصروا الجاهلية، أن يخرقوا أجواء أقوى دولة في العالم؟ وكيف انتهى الأمر بزعيم هذا التنظيم -الذي هزّ أبراج أقوى دولة في العالم- لأن يُصبح طعاماً للسمك؟ وكيف بُعث هذا البُعبع مجدداً من قعر المحيط ليغيّر اسمه، ورسمه، وشكله، وثيابه، فينتقل من مرحلة «القاعدة» إلى «الدعوشة»؟!
18 عاماً، ونحنُ نستجدي الذين يدّعون الخوف منّا، ويوم تمردنا على واقعنا أطحنا بحكامنا بحجّة الفساد، لكننا سلّمنا السلطة لمن يستخدم الإرهاب حجّة ليزجّنا في السجون، إذا عبّرنا عن آرائنا.
طوال سنين، ونحن نوقّع الاتفاقيات، ونناقش الندوات، ونقدّم أوراقاً ثبوتية، وأموالاً جمّة، لندفع عن أنفسنا تهمة الإرهاب، لماذا؟ لأننا نخشى الغزوات والحروب؟ فهل حقاً يحتاجون إلى سبب لغزونا؟ أو ربّما لأننا نخاف من إدراجنا على لائحة الإرهاب فنفقد سلطتنا؟
في 11-9-2001، وقف العالم الإسلامي مذهولاً بما حدث، وفي 11-9-2019 يقف العالم الإسلامي خائفاً من نفسه، لقد تمكّن الإرهابيون من إرعاب المسلمين لسنوات، وإرعاب «المشركين» -بحسب وصفهم طبعاً- لأيام، وعليه، من المستفيد هنا من ابتزاز المسلمين بفزّاعة الإرهاب؟ المستفيد هو من نجح في استنزاف الطاقات والإمكانيات والموارد وصبّ الأولويات على نظرية ضرورة الدفاع عن النفس، فبدل أن يوجه أكثر من بليون مسلم طاقاتهم نحو الإنتاجية، أصبح همّ الدفاع عن النفس أولى، وإلا الخُلع والنفي والسجن هو المصير، وبالطبع أغلب حكّام المنطقة العربية «أياديهم ناعمة» لا يحتملون السجون، وإن كان على طراز «ريتز كارلتون».
لماذا نسمح لأحد بأن يضعنا موضع الاتهام؟ ولماذا نستمر في دائرة الدفاع عن أنفسنا؟! وهل علينا حقاً أن نقدّم التعهدات والتقارير لنُثبت أننا أبرياء، وأن الإرهاب ليس ديننا، هم يقبلون براءتنا بيد، ويطلقون العنان لصانعي الإعلام والسياسة والسينما لنسفنا بيد، وإن لم تدافع عن نفسك فأنت متهم بالإرهاب.
سيقول البعض، إن هذه المسألة ليست سهلة، خصوصاً في ظلّ مجتمع أُممي ينبغي علينا كأنظمة التعامل معه، والتعامل مع القوانين الدولية المرعية لإجراء بهذا الخصوص، وهنا السؤال: أين نحن من صياغة هذه القوانين ومن التنقيح فيها والموافقة عليها؟ هل حقاً يقوم مندوبو الدول العربية والكيانات القانونية العربية بتنقيح هذه التشريعات المتعلقة بالإرهاب والتحفظ عليها؟ أم أنهم يأخذون الأوامر من الجهات الأعلى بالموافقة والتوقيع، وترك التحفظات بالأدراج المكتبية، الدفاع عن النفس استنزاف على المدى الطويل يؤدي بصاحبه نحو الهلاك، فكيف إذا كان هذا الصاحب مُشوّه السمعة والملامح؟! لن يكون أمامه خيار سوى الانتحار، وهذا ما تفعله الأمة الإسلامية بنفسها حين تأكل نفسها بنفسها، بالفتن الطائفية والتفكك، حتى بات الإلحاد أو التطرف هم الأكثرية.
لقد نجحت الإدارة الأميركية آنذاك بالتعاون مع شركائها من العرب، في خلق فزاعة الإرهاب، ووضعتنا في خانة الاتهام، 18 عاماً والعرب والمسلمون ما برحوا يدافعون عن أنفسهم، حتى صدّقنا أننا القتلة.