أكدت وزارة التربية في الكويت عكوفها على تطوير مناهجها الدراسية لمواجهة التطرف والغلو، وأكدت الوزارة أن مناهجها الجديدة في مادة التربية الاسلامية ستشدد على نبذ "التطرف والغلو"، وشدد رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الامة حمود الحمدان أن "الحاجة ماسة إلى تعليم يحدث نقلة نوعية على مستوى البلاد في كل المجالات.
من جهته أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن القيادة السياسية في البلاد أعطت الشباب جل الاهتمام والرعاية لدعم مشاركتهم الوطنية في صنع حاضر ومستقبل الكويت .
أعلن الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج في وزارة التربية سعود الحربي أن تعديل المناهج الدراسية سوف يراعي ا"لظروف السياسية والإقليمية" في المنطقة من خلال تضمينها ما يدعو إلى نبذ التطرف والغلو أياً كان صاحبه.
وكشف عن توجه لإعادة برمجة المناهج الدراسية ككل من الصف الأول إلى الثاني عشر، بما فيها التربية الإسلامية الذي سوف يتضمن كثيراً من القيم التي تدعو إلى "المواطنة الصالحة والتسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر ".
من جانبه شدد رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الامة حمود الحمدان أن"الحاجة ماسة إلى تعليم متطور يحدث نقلة نوعية على مستوى البلاد في كل المجالات"، مؤكدا أن "تعليمنا لا يزال دون مستوى الطموح، وعلى الحكومة تحمل مسؤولياتها للعمل على تطوير التعليم في البلاد وحل مشكلاته"، ولفت إلى أن لجنته "تتطلع إلى صياغة استراتيجية جديدة شاملة للتعليم في الكويت، مع مراجعتها السياسات التعليمية القائمة من طرق تدريس ومناهج وأسلوب تعليم، فضلاً عن مراجعة مخرجات سوق العمل، لتواكب السوق العالمية من أجل المشاركة في التنمية والارتقاء بالكويت في كل الميادين" . وقال: إن "الاستراتيجية الجديدة ستبدأ مع الطلبة منذ نعومة أظفارهم حتى تخرجهم في الجامعة، على ان تتضمن سلوكيات الأبناء وتوجهاتهم وطروحاتهم ومبادراتهم، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى التعليم، والطلبة في البلاد بشكل خاص، وسوق العمل بشكل عام" .
يشار أن الدول العربية غيرت مناهجها بعد أحداث 11 سبتمبر تحت ضغوط غربية كما يؤكد مراقبون، بعد اتهام واشنطن للمناهج العربية بأنها المسؤولة عن "الغلو" الذي أدى إلى هجمات سبتمبر الإرهابية. ويرى متابعون، أن القيم التي تدعو لها المناهج الجديدة التي تدعو إلى قبول الآخر والتسامح ليست موجهة لشعوب هذه الدول.