ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنّ وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي وصل إلى طهران، وأنّه سيبحث مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، العلاقات الثنائية وعدة ملفات بينها التطورات الإقليمية والدولية.
وتأتي زيارة بن علوي في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وفرض إدارة الرئيس دونالد ترامب المزيد من العقوبات على طهران على إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وأمس الأحد، حذَّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران من خطورة تهديد الولايات المتحدة مرة أخرى.
وقال ترامب في تغريدة نشرها على "تويتر": "إذا أرادت إيران الحرب فإنها ستكون نهايتَها الرسمية. إياكم أن تهددوا الولايات المتحدة مرة ثانية"، وذلك في تصاعد حدة الخطاب بين البلدين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت البحرية الأمريكية إجراء مناورات بَحرية في بحر العرب، بمشاركة حاملة طائرات أرسلتها مؤخراً إلى منطقة الخليج لمواجهة "تهديدات" محتملة من طهران.
وهذه التحركات العسكرية جاءت بعدما أثار مضيق هرمز، الشريان الرئيس لنقل الطاقة في العالم، حرباً كلامية بين طهران وواشنطن ودول خليجية، عقب تهديد إيران بإغلاقه رداً على تحرُّك أمريكي لـ"تصفير" صادرات الأخيرة من النفط.
وما زاد الوضع تأزماً تعرُّض 4 سفن تجارية، بينها ناقلتا نفط سعوديتان كانتا ستتجهان إلى واشنطن، الأحد الماضي، لهجمات قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي البحري، ولم تعلن أية جهةٍ مسؤوليتها عن الهجمات، فيما اتهمت واشنطن أطرافاً مقربة من طهران بتنفيذ الهجوم.
وبعدها بيومين أعلنت السعودية أن طائرات مسيَّرة هاجمت محطتين لضخ النفط، في محافظتي عفيف والدوادمي بمنطقة الرياض، في حين أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات.
وعلى أثر هذه الأزمة وتصاعد التحركات العسكرية في مياه الخليج، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية تفيد باستعداد طهران لتنفيذ هجمات قد تستهدف القوات الأمريكية أو مصالح واشنطن بالمنطقة، بحسب "الخليج أونلاين".