حذر خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي من تسارع وتيرة التصعيد في المنطقة، واصفا الوضع الإقليمي بالملتهب.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، قال الجار الله إن الوضع يدعو إلى القلق، واتخاذ أقصى درجات الحيطة. كما دعا إلى بذل كافة الجهود للنأي بالمنطقة عن تداعيات هذا التصعيد الخطير.
وأاف المسؤول الكويتي أن وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قد استعرض المشهد السياسي بالمنطقة خلال جلسة سرية عقدها أمس الخميس مجلس الأمة بشأن هذه التطورات.
وقد تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأسابيع الأخيرة بعدما زادت الأخيرة من قيودها على صادرات النفط الإيراني وتشديدها العقوبات على طهران، بالإضافة لتوجيه حاملة طائرات أميركية نحو المنطقة لزيادة الضغط على إيران.
وأوضح نائب وزير الخارجية الكويتي أن بلاده قد قامت بالاستعدادات اللازمة تحسبا لأي تطور يسفر عن هذا التصعيد، مشيرا إلى أن وزراء الصحة والتجارة والصناعة والنفط والكهرباء والماء والإعلام استعرضوا الاستعدادات وزاراتهم لأي تطورات.
وكان رئيس مجلس الأمة (البرلمان) مرزوق الغانم صرح الخميس بأن أوضاع المنطقة خطيرة وليس مطمئنة، وأن احتمالات نشوب حرب عالية جدا.
وأضاف -في حديث للصحفيين عقب جلسة لمجلس الأمة- أنه تبين من العرض الذي قدمته الحكومة حول أوضاع المنطقة "مدى دقة وحساسية وخطورة المرحلة القادمة، ووجوب الاستعداد واتخاذ كافة الإجراءات استعدادا لكل الاحتمالات الواردة".
وقال الغانم كذلك إن الوزراء شرحوا "استعدادات الدولة لمواجهة -لا سمح الله- أي حالة حرب في المنطقة".
وكان أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دعا قبل بضعة أيام قوات الحرس الوطني للحذر لمواجهة ما سماها التطورات والمستجدات الأخيرة في المحيط الإقليمي.
ووجه الأمير قوات الحرس لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والجاهزية للتصدي لكل تهديد لأمن الكويت.