شن الممثل السعودي ناصر القصبي هجوماً ضد مواطنه الداعية عائض القرني، على خلفية اعتذار الأخير عن انتسابه إلى ما كان يعرف بـ"الصحوة" الإسلامية في المملكة.
وقال القصبي في منشور له على حسابه بـ"تويتر" مخاطباً القرني: "اعتذارك هذا لا يكفي لأن الثمن كان باهظاً".
ودعا القصبي في منشوره القرني، إلى "تقديم كتاب ناقد مفصل من داخل هذه الحركة، تكشف فيه بهدوء وعمق ووضوح أصولها ومع من ارتبطت وكيف نشأت، وكل رموزها ونهجها وكواليسها ومخططاتها".
واختتم منشوره ساخراً من القرني بقوله: "هذه هي الشجاعة وغيره استهلاك إعلامي".
وتحول القرني إلى مادة دسمة للسخرية منه على خلفية آرائه واعتذاره عن مواقفه الفكرية السابقة، بعدما ظهر في لقاء مع قناة "روتانا" السعودية، مبرراً لإعلان ولي العهد محمد بن سلمان انتهاء "الصحوة" الإسلامية في المملكة، التي كان من أبرز مشايخها والمنظرين لها.
وكرر القرني دعمه لبن سلمان أكثر من مرة خلال حديثه للمذيع، مؤكداً أن هناك ثلاثة خطوط حمراء بالنسبة له، أولها "الدين المعتدل الوسطي، والمملكة، وسلمان وابنه"، وأنه سيعمل على تسخير قلمه في مشروع "الاعتدال" الذي يقوم عليه ولي العهد "من هذه الليلة".
كما أن ظهور القرني على قناة "روتانا" وهجومه السياسي على دولة قطر جاءا مخالفين لما أعلنه مؤخراً عن توبته من السياسة واعتزاله إياها، "لكونها خطراً على الشريعة".
وكان القرني حذر، في 18 يناير 2018، من انغماس عالم الشريعة في الأمور السياسية؛ مشيراً إلى أنه إذا اتخذها منهجاً أفسدت عليه علمه وإصلاحه؛ "لأن السياسة في غالب أطوارها متلونة متقلبة مخادعة".
وعرف عن القرني تناقض مواقفه حول الكثير من القضايا العربية والإسلامية، إذ يربط خطابه بمواقف السياسة العامة للسعودية، حيث أظهر آراء متناقضة حول قضايا تتعلق بالوضع في سوريا واليمن، وعدد من البلدان العربية.
وخرج القرني في عدة خطابات مادحاً ولي العهد السعودي، متناسياً ما فعله بمئات الدعاة والنشطاء، وسياساته التي خلقت أزمات عالمية للمملكة، إذ قال في حديث سابق له: إن "كلمات بن سلمان تسطَّر بماء من ذهب، وتبعث روح الأمل لكل سعودي".