أعلنت السعودية دعمها خطوات المجلس العسكري الانتقالي في السودان، داعية الشعب هناك إلى تغليب المصلحة الوطنية.
والسبت (13|4) أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، أنه سيتم تشكيل مجلس عسكري لتمثيل سيادة الدولة (جرى تشكيله لاحقا)، وحكومة مدنية متفق عليها من الجميع، خلال مرحلة انتقالية تمتد عامين كحد أقصى.
وفي أول تعليق رسمي من السعودية منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير (1989- 2019)، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (واس) بأن المملكة “تعلن دعمها للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي والوقوف إلى جانب الشعب السوداني”.
وأشارت إلى أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وجه بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية إلى السودان تشمل أدوية ومشتقات بترولية وقمح.
وأدى 8 من أعضاء المجلس العسكري الانتقالي اليمين الدستورية، مساء السبت، أمام كل من رئيس المجلس ورئيس هيئة القضاء، وذلك غداة أداء رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، الجمعة، خلفا لوزير الدفاع عوض بن عوف. وهؤلاء الأعضاء الثمانية هم ستة من الجيش وعضو من الشرطة والثامن من المخابرات.
وعقب صدور بيان البرهان الأول، عقد المجلس العسكري اجتماعا مع وفد من المعارضة، بمقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، مساء السبت، لبحث العملية الانتقالية، عقب الإطاحة بالبشير، الخميس الماضي.
وأعلن عضو وفد المعارضة، عمر الدقير، عقب الاجتماع، أن الوفد طالب بمشاركة مدنيين مع المجلس العسكري في المجلس الرئاسي الانتقالي، وسيقدم قائمة بأسماء مدنيين إلى رئيس المجلس، الأحد.
وأضاف: “طالبنا بحكومة مدنية بصلاحيات تنفيذية كاملة، ومحاكمة عادلة لجميع المتورطين في الفساد وسفك الدماء، وإعادة هيكلة جهاز الأمن التابع للنظام، وإعادة جميع مقار حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا إلى الشعب”.
ولليوم الثامن على التوالي، واصل آلاف السودانيين، الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش؛ لـ”الحفاظ على مكتسبات الثورة”، في ظل مخاوف من أن يلتف عليها الجيش كما حدث في دول عربية أخرى، وفقا للمحتجين.
وأعلنت قيادة الجيش السوداني، الخميس الماضي، عزل واعتقال البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت في 19 ديسمبر الماضي، تنديدا بالغلاء ثم طالبت بإسقاط النظام الحاكم منذ ثلاثين عاما.
ويبدي ناشطون سودانيون وخليجيون تخوفهم من تدخلات السعودية في بلادهم لجهة إفساد ما أنجزه الثوار حتى الان وتكرار نسخة السيسي في هذا البلد العربي الإفريقي الذي لطالما ساند دول الخليج، كما يقول الناشطون.