أعلنت الثلاثاء السعودية والإمارات اللتان تقودان تحالفا عسكريا ضد الحوثيين في اليمن عن تقديم 200 مليون دولار في شهر رمضان لهذا البلد الذي يواجه خطر المجاعة.
ويشرف كل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية على تخصيص مساعدات شهر رمضان الذي يبدأ في مايو المقبل.
وتم الإعلان عن هذه المنحة في كل من الرياض وأبو ظبي في إطار مجموعة المساعدات التي أعلن عنها البلدان في نوفمبر الماضي بقيمة 500 مليون دولار استجابة للأزمة الغذائية التي يشهدها اليمن الغارق في نزاع مسلح منذ أكثر من أربع سنوات.
وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة في بيان "إيمانا من كل من المملكة والإمارات بأهمية تنفيذ برنامج عاجل مع الشركاء الاستراتيجيين لتخفيف المعاناة الغذائية وسوء التغذية والصحة في اليمن بما يضمن منع حدوث مجاعة أو تفشي أوبئة ناتجة عنها".
ورغم ذلك، يتهم نشطاء يمنيون، الرياض وأبوظبي، بالمبالغة فيما يتعلق بالأرقام المالية التي تعلن بين الحين والآخر عبر أكثر من مؤتمر صحيفي، مشيرين إلى أن القليل من هذه المساعدات من تصل للسكان المستحقين.
ويشهد اليمن، وهو أفقر دول شبه الجزيرة العربية، حربا منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، وتصاعدت حدة هذه الحرب في مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.
ومنذ ذلك الوقت، قتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص وفقا لمنظمة الصحة العالمية، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الحقيقي قد يكون خمسة أضعاف ذلك.