وصفت جينا هاسبل، مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بـ"العملية المدبرة"، رافضة في الوقت ذاته التأكيد إن كانت وكالة الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مسؤول بشكل مباشر عنها.
جاء ذلك خلال جلسة الاستماع السنوية التي عقدتها لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي؛ لمناقشة التهديدات الأمنية حول العالم، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الثلاثاء (29|1).
وأكدت هاسبل في إجابتها عن سؤال للسيناتور الأمريكي رون وايدن، أن الاستخبارات الأمريكية قضت الكثير من الوقت خلال الفترة الماضية في مراجعة قضية مقتل خاشقجي.
وأضافت بالقول: "كما نعلم جميعاً، وكما قال الجانب السعودي، 15 شخصاً سافروا إلى تركيا، وقتل خاشقجي في سفارة بلاده، وكانت عملية مدبرة. أعتقد أن المحاكمة بدأت في السعودية".
وفي سؤال لوايدن حول مشروع القرار الذي أصدره مجلس الشيوخ حول تحميل ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل خاشقجي، وإن كان المجلس مخطئاً في ذلك، قالت هاسبل: "من مسؤوليتي تقديم التقارير الاستخباراتية لدعم قرارات المجلس، وأعتقد أننا قمنا بذلك بشكل جيد في هذه القضية، وسنواصل متابعة هذه القضية وتحديد آخر المستجدات فيها".
جدير بالذكر أنه منذ 2 أكتوبر الماضي باتت قضية خاشقجي من بين الأبرز والأكثر تداولاً على الأجندة الدولية؛ حيث قتل في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.
وبعد 18 يوماً من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتل خاشقجي على إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطناً في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.
ومنتصف نوفمبر الماضي أعلنت النيابة العامة السعودية أن من أمر بالقتل هو رئيس فريق التفاوض معه (دون ذكر اسمه)، في حين أشار تقرير الاستخبارات الأمريكية إلى أن بن سلمان هو الآمر بالعملية.
وفي 3 يناير الجاري، أعلنت النيابة العامة السعودية عقد أولى جلسات محاكمة مدانين في القضية، لكن الأمم المتحدة اعتبرت المحاكمة غير كافية، وجدّدت مطالبتها بإجراء تحقيق "شفاف وشامل"، في حين تقول أنقرة إن الرياض لا تتعاون في القضية.