أفادت المقررة الخاصة في الأمم المتحدة لحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أنييس كالامار أنها تأخرت في إبلاغ السلطات السعودية برغبتها في دخول القنصلية السعودية في إسطنبول، وأنه يتوجب إمهال المسؤولين وقتا لتقييم الطلب.
وأضافت كالامار عقب تفقدها اليوم محيط القنصلية أنها ستقدم تقريرها لمجلس حقوق الإنسان في جنيف في شهر يونيو المقبل، وأنه سيكون جاهزا وعلنيا في جلسة المجلس خلال الشهر نفسه.
كما تلتقي المقررة الأممية مع المدعي العام التركي في إسطنبول عرفان فيدان للاطلاع على تفاصيل أوسع بشأن تحقيقات بلاده في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأكدت مصادر في وزارة العدل التركية للجزيرة أن أنقرة تدعم بكل الوسائل مهمة كالامار وستقدم لها كامل التسهيلات، وكذلك المعلومات التي ستبرز أهميتها فور تقديم المقررة الدولية تقريرها للأمم المتحدة.
وكانت المقررة الأممية بحثت أمس في العاصمة أنقرة مع وزير العدل التركي عبد الحميد غل مسار التحقيق في قضية خاشقجي.
من جهته، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أنطونيو غوتيريش يعتبر عمل المقررين الخواص مهما للغاية، وإنه يشجع الدول الأعضاء على التعاون معهم.
وجاء ذلك ردا على سؤال عما إذا كان الأمين العام للمنظمة الدولية يعتقد أن على السعودية أن تتعاون مع تحقيقات أنييس كالامار في مقتل خاشقجي.
وكانت كالامار أعلنت الأسبوع الماضي أن فريقا قانونيا ومختصا في الطب الجنائي يضم ثلاثة خبراء دوليين، سيسعى للوقوف على "طبيعة ومدى المسؤوليات الواقعة على الدول والأفراد" فيما يتعلق بتلك الواقعة.
ويرافقها في زيارتها المحامية البريطانية هيلينا كينيدي، والرئيس السابق للأكاديمية العالمية للطب الشرعي دوارتي نونو فييرا.
وأصبحت قضية خاشقجي من بين الأبرز والأكثر تداولا على الأجندة الدولية منذ الثاني من أكتوبر الماضي.