تفاقمت حصيلة وباء الحمى النزفية الناجم عن فيروس «إيبولا» في غرب أفريقيا مع رصد منظمة الصحة العالمية 57 وفاة جديدة من بين 122 إصابة في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون خلال أربعة أيام، ليرتفع العدد إلى 1323 حالة بينها 729 وفاة منذ فبراير الماضي وحتى 27 يوليو، لافتة إلى أنها ستعلن والدول المنتشر فيها الفيروس عن خطة اليوم الجمعة بـ100 مليون دولار لمكافحة الوباء.
وأعلنت المنظمة الدولية للطيران المدني «أن تفاقم الوباء قد يحمل شركات الطيران على تشديد إجراءات تفتيش المسافرين»، لكن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) نقل عن منظمة الصحة العالمية قولها «إنها لا توصي بفرض أي حظر على السفر أو إغلاق أي حدود، وأنه لن تكون هناك مخاطر كبيرة على الركاب لو سافر مريض في رحلة جوية».
وأعلنت سيراليون حالة الطوارئ لاحتواء فيروس «إيبولا»، وأصدرت سلسلة إجراءات شملت فرض حجر صحي على مناطق انتشار المرض وإطلاق حملات تفتيش في المنازل وإلغاء رحلات الوزراء والمسؤولين إلى الخارج إلا في الحالات الضرورية جدا، وذلك لمدة 60 إلى 90 يوما.
كما أمرت ليبيريا بإغلاق جميع المدارس حتى إشعار آخر، وقررت منح إجازة لكل موظفي الحكومة غير الضروريين لمدة 30 يوما وذلك ضمن تدابير طوارئ إضافية للحيلولة من دون تفاقم المرض.
وقالت منظمة الصحة العالمية في تقريرها عن ارتفاع حصيلة الوباء «إن غينيا هي اكثر من يعاني من انتشار إيبولا، حيث تم إحصاء 20 وفاة خلال الأيام الأربعة الممتدة من 23 إلى 27 يوليو، لترتفع القائمة إلى 339، بينما شهدت ليبيريا 27 حالة وفاة لترفع حصيلتها إلى 156، أما سيراليون فسجلت 9 وفيات ليصل العدد الإجمالي إلى 233، بينما لم تسجل نيجيريا إلا حالة وفاة تعود لأميركي توفي في لاجوس بعد أن سافر من ليبيريا إلى غانا عبر توجو»، مشيرة إلى أن العينة التي أخذت من المريض المتوفي لم ترسل بعد إلى خبرائها في دكار لأن شركات البريد ترفض نقلها، بينما تعرفت السلطات النيجيرية حتى الآن على 59 شخصا تعاملوا معه.
وأضافت أنها لا توصي حتى الآن بفرض أي قيود على السفر والتجارة في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون.