أكد ناصر الفضالة، النائب البحريني السابق وعضو الهيئة التنفيذية لرابطة "برلمانيون لأجل القدس"، أن هناك محاولات بحرينية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وهناك من يصفها بـ"المبادرات الفردية وليست بصفة رسمية"، مؤكداً أن هذه "تبريرات غير مقنعة".
واستنكر الفضالة، في مقابلة خاصة مع موقع "الخليج أونلاين" الإخباري، موجات التطبيع المحمومة التي قامت بها بعض الحكومات العربية وعلى رأسها دول خليجية؛ مثل السعودية والإمارات.
وقال: إن "الشعوب العربية ترفض التطبيع، ونحن نحاول استثمار غضب الشارع ضد هذه العلاقات غير الطبيعية مع المحتل".
وحول مشاركة البحرين في سباق الدراجات الرياضي بالأراضي المحتلة، أوضح الفضالة: إن "الزيارة الرياضية شاركت فيها دول خليجية عديدة ولم يتنصّل منها أحد، وأنكرها الشعب، كما أن البرلمان وضع تشريعات تجرّم أي فعل تطبيعي".
وشارك فريق بحريني في سباق "جيرو دي إيطاليا"، الذي جرى بمدينة القدس المحتلة، مطلع مايو الماضي، وبالشهر ذاته شاركت "إسرائيل" في الدورة الـ42 للجنة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة، والتي عُقدت في البحرين.
وفي هذا السياق ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن البحرين تُجري حواراً سرّياً مع "إسرائيل" لتطبيع العلاقات، وتمهيداً لزيارة مرتقبة قد يُجريها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى المنامة، بحسب الصحيفة.
وقال الفضالة: "نحن نملك قوة الضغط الشعبي" لرفض هذه الممارسات، مبيّناً أن ما يتم من قبل الحكومات هو "كيّ الإرادة العملية (قمع إرادة الشعوب)".
وحول قمع الحكومة البحرينية لمناهضي التطبيع نفى الفضالة ذلك، قائلاً: "الذي يتم هو تأطير هؤلاء الأشخاص ومنعهم من الوصول لمراكز صنع القرار".
وجاءت تصريحات الفضالة على هامش مؤتمر "برلمانيون لأجل القدس"، الذي عُقد في مدينة إسطنبول التركية، يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وحول المؤتمر قال الفضالة: "نحن كبرلمانيين نسعى للتنسيق مع البرلمانات العربية والدولية من أجل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات".
وأشار إلى أن بعض البرلمانات الغربية متحمّسة للقضية الفلسطينية أكثر من بعض العرب، على حد وصفه.
وفي سياق آخر تحدّث الفضالة حول الانتخابات الأخيرة في البحرين، مؤكداً أن هناك مشاركة جماهيرية كبيرة قاربت الـ"70%"، ولكن الإشكالية أن "البرلمان الموجود الآن هو أضعف صورة كنّا نتمناها لمجلس النواب البحريني؛ فالنماذج غير مشجّعة على الإطلاق"، على حد قوله.
وشهدت البحرين انتخابات برلمانية، الشهر الماضي، في ظل منع جماعات المعارضة الرئيسية من المشاركة، وهي الانتخابات الثانية من نوعها منذ احتجاجات 2011 التي اجتاحت المملكة.