قرر البرلمان الليبي الجديد عقد جلسة عاجلة بعد غد السبت في طبرق لتسريع بدء مهامه في ضوء التطورات الخطيرة في طرابلس التي لا تزال أسيرة اشتباكات الميليشيات المتناحرة بينما لا تزال النيران تلتهم خزانات نفط مستودعات البريقة بطريق المطار. وفي بنغازي التي سقط فيها المعسكر الرئيسي لمتمردي اللواء "حفتر" وعثر بداخله على 75 جثة على الأقل معظمها لجنود بعد اجتياحها من جانب ثوار بنغزي توعدوا بالسيطرة على المعسكرات الأخرى التي يقودها اللواء المنشق خليفة حفتر.
وقال النائب أبو بكر بعيرة الذي سيترأس الجلسة الافتتاحية للبرلمان «إنه كان من المفترض أصلا أن يبدأ المجلس التشريعي مهامه في الرابع من أغسطس في بنغازي، لكن نظرا للوضع الخطر تقرر عقد جلسة عاجلة في طبرق»، لافتا إلى أن التحضيرات جارية لاستقبال النواب في المدينة التي تنعم نسبيا بالهدوء.
إلى ذلك، وافقت الأطراف المتناحرة من أجل السيطرة على مطار طرابلس (الميليشيات الإسلامية المدعومة من كتائب مصراتة، وكتائب الزنتان) على وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح لرجال الإطفاء بمحاولة السيطرة على حريق خزاني الوقود الذي لا يزال مشتعلا لليوم الرابع على التوالي.
وقالت مصادر «إن هدوءا شبه محدود عم العاصمة باستثناء قصف متقطع بعيدا عن منطقة وقف إطلاق النار حول الحريق».
وقال المتحدث باسم الحكومة أحمد لامين «إن الكثير من الوسطاء نجحوا في إقناع الميليشيات بالتوقف عن القتال على الأقل بصفة مؤقتة وانهم يحاولون حثهم على التفاوض ويأمل في موافقتهم على ذلك.
وفي بنغازي، كان الوضع اكثر هدوءا أمس غداة اجتياح الثوار المتحالفين مع «أنصار الشريعة» قاعدة للقوات الخاصة في منطقة بوعطني الواقع جنوب وسط المدينة في ضربة كبيرة لحملة اللواء المنشق خليفة حفتر.
وفيما سرت أنباء حول فرار حفتر خارج ليبيا، قال متحدث باسمه «إن القوات الخاصة والقوات غير النظامية الموالية له انسحبت إلى قاعدة جوية خارج بنغازي».