أطلقت السلطات السعودية، اليوم الجمعة، سراح مواطن قطري بعد اعتقال دام قرابة عام كامل، في حين تواصل اعتقال ثلاثة مواطنين آخرين منذ بداية الحصار المفروض على قطر في يونيو 2107، دون أي سندات قانونية.
بدورها، أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية إطلاق السعودية سراح المواطن أحمد خالد مقبل بعد اعتقاله "تعسفياً".
وقال علي بن صميخ المري رئيس اللجنة في بيان، اليوم الجمعة: "تلقينا بارتياح خبر إطلاق سراح المواطن القطري مقبل الذي اعتقل تعسفياً من قبل السلطات السعودية، وقد تواصلنا مع عائلته، وتأكدنا من إطلاق سراحه".
وأضاف المري: "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على اتصال دائم بفريق الأمم المتحدة المعني بالاختفاء القسري، وستتابع تحركاتها مع مختلف الهيئات القانونية والقضائية الدولية لمساءلة المملكة العربية السعودية، وتحديد مسؤولياتها الدولية، والضغط عليها للإفراج فوراً عن المواطنين القطريين".
وأشار المري إلى أن السعودية وبعد إطلاق سراح مقبل، تخفي "ثلاثة مواطنين قطريين آخرين منذ بداية الحصار المفروض على قطر في يونيو 2107".
ودعا المري حكومات دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي إلى التحرك بقوة، ومساءلة السلطات السعودية والضغط عليها من أجل الكشف عن مصير المواطنين القطريين الثلاثة المختفين قسرياً.
وكانت اللجنة القطرية بينت في مايو الماضي أن السلطات السعودية اعتقلت المواطن محسن صالح سعدون الكربي، وهو في طريقه لزيارة أسرته وأقاربه في اليمن.
وأوضحت أن الاحتجاز تم من قبل قوات التحالف، وجرى في منفذ شحن الحدودي الواقع بين اليمن وسلطنة عمان بتاريخ 21 أبريل الماضي.
كما أعلنت اللجنة أيضاً أن السلطات السعودية قامت باعتقال المواطن القطري نواف طلال الرشيد في مايو، كذلك تلقت شكوى من عائلة المواطن تفيد بأن آخر تواصل للعائلة مع ابنها قد جرى في دولة الكويت.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر منذ 5 يونيو 2017، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة، متحدية هذه الدول تقديم دليل على صدق دعواها، واتهمت الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.