بعد أيام من إعلان قطر انسحابها من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، نشر موقع بلومبيرغ الأميركي تحليلا لم يستبعد انسحابها أيضا من مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي "سيثير حفيظة السعودية ويحرجها".
وقال الكاتب بوبي غوش في مقاله إن المبررات التي قدمتها قطر لانسحابها من منظمة أوبك بعد عضوية دامت 57 سنة، يمكن بسهولة -بل وبشكل أكثر إقناعا- أن تستخدم لتبرير الخروج من مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف غوش أن رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قال في تغريدة إن منظمة أوبك تُستخدم فقط لأغراض تهدف إلى الإضرار بمصالح بلاده.
واعتبر الكاتب أن هذا يطبق بشكل مضاعف داخل مجلس التعاون الخليجي، حيث تعد السعودية والإمارات المحركين الرئيسيين لحصار قطر.
ورأى الكاتب أن قطر ليس لديها ما تكسبه من بقائها في المجلس، لا سيما أن المجلس –حسب رأيه- لا يملك إلا تأثيرا ضئيلا في الشؤون الإقليمية.
في الوقت نفسه، قال غوش إن انسحاب قطر من المجلس قد يقدم للسعودية والإمارات فرصة لدعم اتهاماتهما لقطر بأنها تقوض الإجماع العربي، لذا فإن البقاء في هذا التكتل سيضع مسؤولية إنهاء الحصار على السعوديين والإماراتيين.
واستبعد غوش أن يتمكن الرياض وأبوظبي من إخراج قطر من مجلس التعاون الخليجي، فرغم أن البحرين تسير على خطى السعودية فإن الكويت وعُمان مستاءتان من "البلطجة السعودية"، كما أعلن الكويتيون أنهم يرغبون في رؤية جهود لحل الأزمة الخليجية في القمة الخليجية المنعقدة الأسبوع المقبل.
والأهم من ذلك، وفقا للكاتب، لن توافق واشنطن على أي محاولة لطرد قطر، مما يزيد من الضغوط على السعودية لإنهاء الأزمة ورفع الحصار.