قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إن الأمم المتحدة اقتربت من تهيئة الظروف الملائمة لبدء محادثات السلام في السويد بين الأطراف المتحاربة في اليمن في ديسمبر لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين الأربعاء (28|11) إن هذه "لحظة بالغة الأهمية بالنسبة لليمن".
وأضاف غوتيريس إن"مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث ينخرط في دبلوماسية مكوكية ويتحدث إلى حكومة اليمن المعترف بها دوليا المدعومة من تحالف تقوده السعودية والمتمردون الحوثيون الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء".
وتابع" المبادرة الدبلوماسية الحالية مدفوعة بالتهديد المتزايد للمجاعة في اليمن، ولكن أيضا بسبب الغضب الدولي بشأن مقتل الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي في 2 /أكتوبر في القنصلية السعودية في اسطنبول التي سلطت الضوء على السعودية دور في حرب البلاد.
وأعلن غريفيث في 16/نوفمبر أن الأطراف المتحاربة وافقت على حضور المحادثات. وحاول في البداية إحضار الحكومة والحوثيين معًا في أوائل سبتمبر، لكن الحوثيين لم يظهروا في جنيف، قائلين إنهم لا يملكون ضمانات للعودة الآمنة.
وقال غوتيريس"أعتقد أن هناك فرصة للتمكن من بدء مفاوضات فعالة في السويد في أوائل ديسمبر، لكننا لم نصل بعد إلى هناك".
وأضاف، إن بدء المحادثات "سيكون هدفاً بالغ الأهمية".. مؤكدا "إذا كنا قادرين على وقف الحرب اليمنية، سنوقف أكثر الكوارث الإنسانية المأساوية التي نواجهها في عالم اليوم".
ويتجه غوتيريس إلى قمة مجموعة العشرين للقوى الاقتصادية في بوينس آيرس بالأرجنتين يومي الجمعة والسبت، وقال للصحفيين إنه مستعد لمناقشة محادثات السلام لإنهاء الصراع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وغيره. مسؤولون سعوديون يحضرون الاجتماع.
وما يزال أعضاء مجلس الأمن الدولي يجرون مشاورات حول مشروع قرار يحث الأطراف اليمنية المتحاربة على استئناف المفاوضات لإنهاء النزاع واتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية - بما في ذلك بالموافقة على وقف إطلاق النار حول الميناء الرئيسي الحديدة، وهو أمر حيوي لإيصال المساعدات والسلع التجارية.
ولم يتم تحديد موعد لإجراء تصويت، وقال دبلوماسيون في مجلس التعاون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المحادثات كانت سرية، إن بعض الأعضاء يريدون الانتظار إلى ما بعد اجتماع الأطراف المتحاربة في السويد.