اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن خفض مستوى علاقات بلاده مع السعودية سيكون خطأ للأمن القومي ولن يدفع السعوديين نحو مسار أفضل في الداخل، مؤكدا أن جهود الإدارة الأميركية لإعادة بناء الشراكة مع السعودية لا شعبية لها في الأوساط السياسية في واشنطن.
وأدلى بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس بشهادتيهما أمام مجلس الشيوخ الأميركي خلف أبواب مغلقة بشأن السعودية ومقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، بالإضافة إلى الحرب الأهلية في اليمن.
وكتب بومبيو في تدوينة الأربعاء (28|11) قبيل إدلائه بشهادته، أن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر رفع الأصوات داخل الكونغرس وفي الإعلام.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن حرب اليمن ستتفاقم من دون الدعم الأميركي للرياض، مشددا على أن إدارة ترامب ستدرس فرض مزيد من الإجراءات العقابية إذا ظهرت حقائق إضافية بشأن قتل خاشقجي.
وأشار إلى أن خطر إيران هو السبب في الحفاظ على العلاقات بين واشنطن والرياض.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد كتب مقالا في وول ستريت جورنال قال فيه إن الإدارة الأميركية لا تتغاضى عن مقتل جمال خاشقجي، لكن الشراكة الأميركية السعودية مهمة جدا.
وأضاف بومبيو أن السعودية تعمل على إقامة علاقات أقوى مع إسرائيل، وتُبقي بغداد مقيدة بمصالح الغرب وليس بمصالح طهران.
ورأى الوزير الأميركي أن أحد أول مساعي الأمير محمد بن سلمان بعد توليه منصب ولي العهد هو محاولة استئصال النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في اليمن.