أفادت مؤسسة "كيتزن لاب" التابعة لجامعة تورونتو الكندية بوجود عملاء زعمت بأنهم ينتمون لحكومة السعودية، مهمتهم التجسس على الهواتف الخلوية للاجئ عمر عبد العزيز، وهو ما دفع أوتاوا إلى أخذ تلك الادعاءات "بجدية".
وعبد العزيز ناشط سعودي معارض يعيش في كندا، ويتمتع بشعبية كبيرة على الشبكات الاجتماعية، وينتقد النظام السعودي علناً.
وتقول المنظمة في تقرير صدر يوم الاثنين، تناولته صحيفة "ذا كلوب آندميل" الكندية، إن لديها "ثقةً شديدة" في أن برنامج التجسس التابع لمجموعة إسرائيلية استهدف المعارض.
ووفقاً لما قالته "كيتزن لاب"، فإن هدف المراقبة هو التقاط الاتصالات التي يجريها عبد العزيز الذي يقطن في مقاطعة كيبك من جهاز الآيفون الخاص به.
وأصدرت الخارجية الكندية الثلاثاء، بياناً قالت فيه إنها تأخذ "بجدية" ادعاءات قيام السعودية بالتجسس على معارض، وقال آدم أوستن المتحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية إنهم "على علم بوجود هذه التقارير" وإنهم "ينظرون فيها"، مضيفاً بأن بلاده تلتزم بقوة بحرية التعبير حتى على الإنترنت.
وذكر التقرير بأن التجسس "غير قانوني" وحصل بين شهري يونيو وأغسطس، ونشرت المؤسسة التي تضم مجموعةً من الأكاديميين والمحللين الرقميين، العديد من المزاعم حول عمليات التجسُّس التي تضطلع بها السعودية بعد بحثها طويل الأمد حول احتمالية إساءة استخدام برامج المراقبة التي تُباع إلى الهيئات الحكومية.
وكشف التقرير أن السلطات السعودية استخدمت برنامجاً تابعاً لمجموعة إسرائيلية تدعى "إن إس أو"، وهي متخصصة في الحرب الرقمية، وبرنامج تجسس يسمى "بيغاسوس" لاختراق هاتف المعارض عبد العزيز، وكشف التقرير أن مصدر تشغيل البرنامج هو المملكة.
يأتي التقرير بعد توتر أصاب العلاقات الدبلوماسية السعودية الكندية إثر تصريح وزيرة الشؤون الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، وإدارتها الدبلوماسية في تغريدة على "تويتر" أكدت فيها قلق بلادها "للغاية" بشأن اعتقال الرياض نشطاء المجتمع المدني وحقوق المرأة، ودعت إلى إطلاق سراحهم.
ورداً على ذلك، اتهمت الحكومة السعودية كندا بأنها تتدخَّل في شؤونها الداخلية. وقطعت على الفور بعض العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كندا، واستدعت الآلاف من الطلاب السعوديين.