قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، إن بلاده بحاجة إلى مؤتمر اقتصادي يمني خليجي على مستوى القمة ينظر الأوضاع الحالية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء اليمني، الثلاثاء، لمناقشة المستجدات الراهنة والأوضاع الاقتصادية المتعلقة بانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وفق وكالة الأنباء اليمنية.
وأضاف بن دغر أن بلاده تمر بأيام عصيبة انهار فيها سعر الريال اليمني ما أدى إلى “حالة من الخوف والقلق بل والهلع لدى المواطنين بكل فئاتهم الاجتماعية”.
وأكد أن اللجنة الاقتصادية تبحث الأمور “خلال اجتماعات متواصلة وفي ظل ظروف معقدة، وشحة شديدة في الموارد والقليل من الخيارات، على وضع ما هو متاح من حلول موضع التنفيذ”.
ولفت إلى أن “الأسباب التي أدت لانهيار الريال، هي انقلاب الحوثي، وأسباب سياسية مستجدة على المشهد اليمني، تناغم فيها الحوثيون والانفصاليون والإرهابيون، ومن يقف خلفهم، لقد دمر الحوثيون اليمن، وسنعاني طويلاً جراء الانقلاب”، دون تفاصيل.
وتابع: “لدينا كامل الثقة بأننا وبدعم من أشقائنا في التحالف سنتجاوز هذا الأزمة المالية التي ألقت بثقلها على كاهل اليمنيين، كما تجاوزنا الأزمة السابقة في نهاية العام الماضي”.
ومضى قائلًا: “اليمن بحاجة إلى مؤتمر اقتصادي يمني خليجي على مستوى القمة ينظر في وضعه”.
والأحد الماضي، هوى الريال اليمني مجددًا أمام سلة العملات الأجنبية، مسجلًا أدنى مستوى في تاريخه، بوصول الدولار الواحد بالسوق السوداء إلى 760 ريالًا.
وهذه أدنى نقطة انهيار للريال عبر تاريخه، بعد سلسلة انهيارات بدأت منذ منتصف يوليو الماضي، بعد أن استقر الريال اليمني نحو 6 أشهر على سعر 480 ريالاً للدولار الواحد.
والإثنين، أعلنت السعودية، تقديم 200 مليون دولار أمريكي منحة للبنك المركزي اليمني، “دعمًا لمركزه المالي”.
ومنذ نحو 4 أعوام، تشهد اليمن حربًا عنيفة خلفت أوضاعا معيشية وصحية صعبة، بين القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، من جهة أخرى.