اعتبرت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين سلوك الرياض، بمنع مرافقين للحجاج الليبيين من كبار السن، تصرفا “غير مسؤول ويتناقض مع ما تحاول تسويقه للعالم العربي والإسلامي”.
وحمّلت الهيئة في بيان لها، حكومة السعودية “المسؤولية الكاملة عن أي خسائر محتملة في أرواح الحجاج الليبيين ” كبار السن” أثناء تأديتهم للعبادة بدون مرافقين يساعدونهم”.
وأوضحت الهيئة أن الحكومة الليبية منعت إرسال مرافقين مع الحجاج، إذا ان إدارة الحج في المملكة، أخلت مسؤوليتها، تاركة إياهم بدون حل لهم، رغم تغطية الحجاج لرسوم الحج والإقامة في السعودية.
وناشدت الهيئة مؤسسات حقوق الإنسان العربية والإسلامية بالتدخل لدى الإدارة السعودية بالإهتمام بالحجاج الليبيين فئة كبار السن ممن يفترشون الأرض ولا يستطيعون غداء مناسك الحج وحدهم، مطالبة بالتدخل الفوري بإدارة المشاعر الإسلامية في السعودية إثر الاهمال والتقصير الذي ترتكبه الإدارة الحالية.
وأوعزت الهيئة، إلى “المؤسسات ذات العلاقة وبعثات الحج المختلفة التي وصلت إلى السعودية، بمساعدة الحجاج الليبيين من كبار السن والتواصل مع المؤسسات الراعية للحجيج من الدول الأخرى لإرسال متطوعين محليين أو دوليين لمساعدتهم ومرافقتهم”. مؤكدة أنها ستتحمل جميع التكاليف اللازمة لتغطية نفقات المتطوعين أو المرافقين.
وتهدف الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين ومقرها ماليزيا ، العمل على ضمان قيام السعودية بإدارة الحرمين والمواقع الإسلامية بطريقة سليمة صحيحة تحافظ على ماضي الإسلام وحاضره، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للرياض عبر مجلس نصح إسلامي، وإشراك الدول الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة, ووقف أشغال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة “والذي تقوم به السعودية بصورة محمومة من خلال التوسع العمراني الغير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع، ومسح الوجود الإسلامي فيها”, ومنع استفراد السعودية بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.