تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي،
مقطع فيديو يظهر خلاله العميد ركن طارق محمد صالح المدعوم إماراتياً قائد ما يسمى
المقاومة الوطنية في اليمن، للمرة الأولى في مدينة عدن، على حد قولهم.
وكان طارق صالح يلقي كلمة أمام عدد من المتدربين العسكريين في معسكر “بير أحمد” التابع لقوات الحرس الجمهوري، عندما قال: “موضوع الحديدة شبه منته، مشيراً إلى أنها لا تنتمي لإيران أو إسطنبول.
وأضاف زاعم: " ثقوا تماما أن موضوع الحديدة شبه منته والمسألة مسألة وقت فقط لنثبت للعالم أن هذه العصابة (أنصار الله) لا تريد السلام ولا تريد أن تخرج إلا بقوة السلاح، يريدون الدم اليمني في كل مكان من أجل ما يدعونه من حق إلهي”، وفق قوله.
وأضاف طارق صالح: “نحن أبناء القوات المسلحة والأمن أول ممن تعرضنا لانتهاكات الحوثيين وأول من سطوا على معسكراتهم، وأعتقد كل جندي وكل ضابط عانى من ذلك، اليوم يتسكعون في كل قبيلة وقرية ومعسكر يبحثون عن مقاتلين في الساحل الغربي، بل أتت فيهم الوقاحة لجلب مقاتلين من العراق وإيران ولبنان بنفس طائفي ليس فيه ذرة قومية أو وطنية أو عربية أو إسلامية، حاصرين اليمن في هذه الجهة الطائفية”.
وأوضح طارق صالح أن “القوات المشتركة ترتب لما بعد الحديدة التي أصبحت في حكم المنتهية، في معركة استعادة اليمنيين لدولتهم وعاصمتها صنعاء”.
وأكمل صالح “قواتنا تشارك ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات في تحرير اليمن، والتحالف العربي هو نواة لقوة عربية يمكنها دحر أي مخطط تآمري ضد الأمة العربية والمنطقة في الحاضر وفي المستقبل”.
ووصف صالح اليمن بـ”أصل العرب”، مشددا على أنها تنتمي للأمة العربية ولا تنتمي لبلاد فارس وإسطنبول وأنها ستظل عربية، على حد قوله.
وأتم طارق صالح حديثه، مشددا على وحدة اليمنيين دون تفرقة قائلا: “نحن ننتمي لليمن ولا ننتمي إلى عصابة، اليمن فيها كل المذاهب، اليمنيون على مدى التاريخ تعايشوا فيما بينهم الزيدي والشافعي والصوفي والسلفي، الدين لله والوطن للجميع”.
وطارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، لجأ عقب مقتل الأخير على يد الحوثيين في 4 من ديسمبر 2017 بصنعاء، إلى مدينة عدن بحماية إماراتية، وهناك تم فتح له المعسكرات لاستقطاب مجندين موالية، ومن ثم تلقى دعماً إماراتياً لقيادة المعركة في الحديدة غربي البلاد.
وقاتل طارق صالح إلى جانب الحوثيين طيلة ثلاث سنوات، ضد الحكومة الشرعية والتحالف المساند لها، قبل أن يبدل ولائه للتحالف ضد الحوثيين على خلفية مقتل عمه الرئيس السابق للبلاد.
ولا يزال طارق صالح المتهم بتلقي الدعم من أبوظبي، غير معترف في شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي حتى اللحظة.