عقد فريق عمل وكالة الإمارات للفضاء ومسبار المريخ الإماراتي، الاجتماع الأول للفريق، برئاسة نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مساء اليوم السبت، إذ استعرض خطة العمل خلال المرحلة المقبلة فيما يتعلق بتأسيس وكالة الإمارات للفضاء من جميع النواحي التنظيمية والتشريعية والإدارية بالإضافة لاستعراض الإطار الاستراتيجي لمشروع مسبار المريخ الإماراتي وأهم محطات العمل خلال السنوات القادمة وصولا للعام 2021 لحظة وصول المسبار لكوكب المريخ.
وخلال الاجتماع أكد سموه أن رؤية رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ودعمه لأبناء الوطن في جميع المجالات وراء القفزات التنموية التي تشهدها دولة الإمارات وأن الطموحات الكبيرة تتطلب تفكيراً مختلفاً وفرق عمل بمستويات عالمية وقيادة تأخذ شعبها لاستكشاف آفاق تنموية جديدة كل يوم.
ووجه سموه كافة الجهات والمؤسسات الحكومية بتوفير الدعم الكامل لفريق العمل كي يستطيع أن يحقق المهمة التي أنشئ من أجلها، لافتاً إلى أن الأولوية خلال الفترة المقبلة بالنسبة لوكالة الفضاء الإماراتية هي في التركيز على بناء المزيد من الكوادر الإماراتية المتخصصة في علوم تكنولوجيا الفضاء، إضافة إلى وضع الإطار التشريعي والقانوني لتنظيم القطاع الجديد والعمل على ترسيخه ضمن اقتصادنا الوطني وبناء شراكات استراتيجية واضحة لنقل المعرفة والتكنولوجيا.
كما تناول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء الاجتماع أيضاً، الخطوات التنفيذية لمشروع إطلاق المسبار الإماراتي وأهم التحديات الفنية التي تواجه مثل هذا النوع من المشاريع وأفضل الأوقات خلال السنوات القادمة التي تسمح بإطلاق المسبار بناء على ظروف الفضاء الخارجي وقرب الكوكب الأحمر في مداره من كوكب الأرض.
وحث سموه، فريق عمل المسبار بأهمية دراسة كافة التجارب السابقة من أجل استكشاف الكوكب الأحمر سواء الناجحة أو غير الناجحة والعمل مع معاهد الأبحاث العالمية المهتمة لتحقيق أكبر عائد علمي وبحثي على هذه الزيارة بما يعزز المعرفة البشرية الإجمالية ويساهم في ترسيخ التعاون العلمي للإمارات مع الدول المتقدمة في هذا المجال.
و في ختام الاجتماع أكد سموه للفريق أن السنوات السبع القادمة هي سنوات دخول الإمارات لقطاع عالمي جديد والمنافسة فيه والاستفادة منه وبأن المهمة التي يقوم عليها فريق العمل هي مهمة تاريخية.
وأشار إلى أن الخطوات القادمة في مجال الفضاء ليست خطوات للإمارات بل هي خطوات للعالم العربي والعالم الإسلامي بقيادة فريق إماراتي ولا خيار أمامنا في هذا الطريق إلا النجاح وترسيخ ثقة العالم بنا وثقة الأجيال العربية الجديدة بنفسها وبقدراتها.