02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد |
02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد |
02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد |
10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد |
10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد |
10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد |
05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد |
05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد |
05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد |
11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد |
11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد |
11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد |
11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد |
11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد |
11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد |
11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد |
استطاعت تركيا تحت قيادة «العدالة والتنمية» تحقيق منجزات ضخمة، على مستوى الإصلاحات السياسية، والنمو الاقتصادي، وتعزيز بنية المجتمع. ولكن بعد عقد من الإنجازات، واجهت تركيا تحديات ضخمة؛ فمن الوضع الإقليمي المتوتر، إلى حدة الاستقطاب الداخلي، والأزمات المتلاحقة سياسياً واقتصادياً، وأعداء الداخل والخارج الذين لم يدّخروا جهداً في زعزعة الاستقرار، تقف تركيا اليوم صلبة، ولكن منهكة. والأخطر من هذا هو أن نجاح القيادة التركية في تجاوز الأزمات الأخيرة كلّف البلاد الكثير على مستوى تركيا النموذج؛ فالانقلاب الفاشل أفرز استقطاباً حاداً وإجراءات صعبة شكلت ضغطاً على الوحدة الوطنية التركية. والآن وبعد هذه الانتخابات التي يُتوقع أن يتبعها حالة استقرار نسبي نتيجة تراجع فرص الأطراف المعارضة في الداخل والخارج، يمكن للقيادة التركية التفكير استراتيجياً في تحقيق انتقال سلس إلى النموذج الرئاسي، وتجهيز تركيا لمرحلة ما بعد أردوغان التي تلوح في الأفق مع تقدم الرجل في العمر.
النظام الرئاسي والإصلاحات الدستورية تشكل موضوعاً خلافياً كبيراً في الشارع التركي، بين من يقول إنها مجرد أدوات لتكريس سطوة أردوغان على السلطة، وبين من يعتبرها حلاً وحيداً لحالة عدم الاستقرار السياسي. وفي كل حال، المهمة الآن أمام «العدالة والتنمية» هي إثبات نجاعة هذه الإصلاحات في تعزيز حكم القانون ودولة المؤسسات وتداول السلطة. ومن المهم كذلك تخفيف حدة الاستقطاب في المجتمع التركي، عبر حوار مجتمعي شامل، وتخفيف من الإجراءات التي تبعت الانقلاب الفاشل. المشكلة طبعاً أن كل ذلك لن يكون سهلاً إذا استمرت المحاولات البائسة التي تقودها دول في المنطقة بتواطؤ غربي لزعزعة الاستقرار التركي. لذلك، أمام الرئيس وفريقه تحدٍّ صعب للتعامل مع هذه الأزمات الطارئة، وعدم السماح لها بأن تكون عائقاً أمام الاستقرار السياسي.
أخيراً، ينزعج البعض من الذين يفرحون في العالم العربي بنصر أردوغان وحزبه، ويسوقون الاتهامات للفرحين، من اعتبارهم سذّجاً، إلى أن إعجابهم بالديمقراطية ليس صادقاً، وحتى إن الفرح هو من منطلق تحزبي فقط. لا شك أن الاختيار بيد الشعب التركي، وقد اختار. وربما يكون بعض ما وُصف به الفرحون في عالمنا العربي ينطبق على هذه الفئة أو تلك. لكن ما لا شك فيه هو أن «الانزعاج» العربي من فوز أردوغان ليس إلا كرهاً لمواقفه أو لمن يقف معه. فانزعجوا كما تريدون. فالرجل وحزبه اليوم يستمرون في الحكم بتفويض شعبي جديد. ومن يفرح له -أياً كان السبب- يحتفلون بنجاحه. وبالتوفيق لتركيا.;