قالت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، الجمعة، إن هجوماً يُخشى أن يشنّه التحالف بقيادة السعودية على ميناء الحديدة اليمني قد يزهق أرواح ما يصل إلى 250 ألف شخص.
وأضافت في بيان: "سيؤثّر أي هجوم أو حصار عسكري للحُديدة على مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء"، مشيرة بالقول: "نخشى أن يُفقد، في أسوأ الحالات، ما يصل إلى 250 ألف شخص كل شيء، بما في ذلك حياتهم"، بسحب ما ذكرت وكالة "رويترز".
وتعتزم دولة الإمارات شنّ هجوم بري وجوي على مدينة الحُديدة الساحلية في اليمن للسيطرة على مينائها الاستراتيجي، وتلقّت تحذيراً أمريكياً من مغبّة الهجوم، الذي يخشى خبراء الأمم المتحدة من أنه قد يتسبّب بأزمة إنسانية جديدة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين، الثلاثاء.
ويعتبر ميناء الحُديدة شريان الحياة لليمن، فحتى قبل الحرب كان نحو 70% من الواردات في اليمن -الذي يستورد نحو 90% من حاجاته- يأتي من خلال ميناء الحديدة.
وجاء التحذير الأمريكي بالتزامن مع تقدّم قوات يمنية تساندها الإمارات لمسافة 10 كيلومترات من الميناء الواقع على البحر الأحمر، والذي يستقبل معظم الإمدادات الإنسانية لسكان البلد الذي مزّقته الحرب.
ويسيطر المسلّحون الحوثيون، المتّهمون بتلقّي الدعم من إيران، على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء والحديدة، منذ 21 سبتمبر 2014.
وينفّذ التحالف العربي، بقيادة السعودية، منذ 26 مارس 2015، عمليات عسكرية في اليمن دعماً للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، وخلّفت هذه الحرب جيشاً من الفقراء والأرامل والمفقودين، وتشهد معظم المحافظات انتشاراً واسعاً للأمراض الوبائية.
والتحالف الذي تشارك فيه الإمارات عسكرياً أيضاً متّهم بشنّ غارات في اليمن استهدفت مدنيين، وهو الأمر الذي أدّى إلى تراجع إيمان اليمنيين بدوره.
وكانت مصادر سياسية يمنية قد ذكرت، الاثنين الماضي، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، موجود في العاصمة صنعاء للتوسّط في اتفاق للحيلولة دون هجوم محتمل على الحُديدة، الذي ستتولّى بموجبه المنظمة الدولية السيطرة على الميناء، بحسب "الخليج أونلاين".