دعا أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلى ترسيخ الوحدة بين صفوف المسلمين؛ لمواجهة التحديات والظروف السياسية والأمنية التي تواجه العالم الإسلامي.
جاء ذلك في كلمة لأمير الكويت، بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، تزامنت مع دخول الأزمة الخليجية عامها الثاني، والتي بدأت بعد مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لدولة قطر، وفرض حصار عليها، ولم تثمر جهود الكويت للتقريب بين الجانبين أيَّ تقدُّم، في ظل تعنت الدول المقاطعة.
وقال الصباح: "إذا كان عالمنا الإسلامي یشهد الیوم واقعاً مؤلماً، ویواجه ظروفاً وتحدیات سیاسیة وأمنیة خطیرة، فإننا مطالَبون إزاء ذلك بأن نسعى إلى ترسیخ وحدة صف المسلمین وتكاتفهم وتآزرهم لمواجهة التحدیات ودرء المخاطر".
وتزامنت كلمة أمير الكويت أيضاً مع أحداث ساخنة تشهدها الأراضي الفلسطينية، بدأت عقب إعلان واشنطن القدس عاصمة لـ"إسرائيل" في ديسمبر الماضي، وزادت حدّتها مع نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة.
وفي هذا الإطار، قال الشيخ الصباح: "نتابع بألمٍ، الأحداث والتطورات الأخیرة التي تشهدها الأراضي الفلسطینیة المحتلة (في إشارة إلى ارتقاء 123 شهيداً وإصابة أكثر من 13 ألف فلسطيني)".
وأكد سعي بلاده "مع أشقائنا وأصدقائنا لحث مجلس الأمن والمجتمع الدولي على تحمُّل مسؤولیاته تجاه هذه المعاناة وتحقیق الأهداف المشروعة التي نصت علیها الشرعیة الدولیة في القضية الفلسطينية".
وقادت الكويت جهوداً في هذه القضية، كان آخرها مشروع قرار تقدّمت به في الأمم المتحدة، على خلفية ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة في غزة، يومي 14 و15 مايو الماضي، خلال مشاركتهم في احتجاجات قرب السياج الأمني الفاصل بين غزة و"إسرائيل".
ولم ينسَ أمير الكويت "الإشارة إلى ما تعانیه العدید من دولنا العربیة الشقیقة من ویلات الحروب والصراعات وفقدان الأمن والاستقرار، لا سیما الأوضاع في الیمن وسوریا".
وجدَّد تأكيد بلاده موقفها بدعوة الأطراف الیمنیة إلى طاولة المباحثات، وصولاً إلى الحل السیاسي المنشود، الذي یضع حداً لمعاناة الشعب الیمني بعودة الأمن والاستقرار.
ومنذ أكثر من 3 أعوام، يشهد اليمن حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى.