اتهم رئيس وزراء قطر السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، دولاً “قريبة” من الأردن بالوقوف وراء الاحتجاجات العارمة بالبلد الأخير، للضغط عليه للقبول بـ“صفقة القرن”.
و”صفقة القرن” هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيداً لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية وإسرائيل، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.
وقال بن جاسم، في تغريدتيْن عبر حسابه بموقع “تويتر”: “ما يجري في الأردن أرجو أن لا يكون مخططاً من دول قريبة، وذلك للضغط على هذا البلد الآمن للقبول بصفقة القرن. أعرف معاناة الشعب الأردني، وأعرف شح موارد الأردن والتي تحتاج منا جميعاً الوقوف معه”.
ودعا بن جاسم الشعب الأردني إلى “أن ينظر للخراب من حوله، وأن يثق بالملك (عبدالله الثاني) وأن يعاتبه ككبير العائلة الأردنية، ولكن يجب الحفاظ على هذا الكيان في هذا البحر المتلاطم”.
وشهد الأردن، في الأيام الخمسة الماضية، احتجاجات عارمة، بعد أن أقرت حكومة البلاد، في 21 مايو الماضي، مشروع قانون معدل لضريبة الدخل، وأحالته إلى البرلمان لإقراره. وقد استجاب الملك عبد الله الثاني، الإثنين (4|6)، لمطالب المتظاهرين بإقالة حكومة الملقي.
وفي وقت سابق اليوم، قال مدير الأمن الأردني فاضل الحمود، إنه تم القبض على 60 شخصًا، بينهم أجانب، اعتدوا على رجال الأمن خلال الاحتجاجات الأخيرة.