دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دول الحصار إلى أن يتمحوروا حول أوطانهم وشعوبهم بدلاً من خلق محاور وهمية واهية، لافتاً إلى أنه بعد مرور عام على الحصار، فإن الجميع خاسر بسبب عبثية رباعي الأزمة.
وفي سلسلة تغريدات تحت وسم ” قطر تمضي قدماً.. قطرالصمود”، غرد بن عبد الرحمن آل ثاني، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي”تويتر”، موجهاً تحيته لكل من يعيش على أرض قطر، بمناسبة مرور عام على الصمود في وجه الحصار، قائلاً: “عامٌ مضى على حصار قطر غير القانوني، نحيي فيه شعبنا الكريم وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة على هذا الصمود و التلاحم الذي أثبت للعالم أننا نستطيع بفضل وحدتنا أن نتغلب على كل مكرٍ يحيق بأهلنا وشعوبنا”.
وأضاف: “أثبتت الأزمة الخليجية بأن الوقفة الصادقة من الدول الشقيقة والصديقة إلى جانب قطر تحت الحصار لا تباع ولا تشترى، وأن وعي الشارع العربي والدولي أقوى من أية دعاية و بروباغاندا إعلامية”.
وتابع: “كلنا يدرك ما مرت به المنطقة من ظروفٍ اقليميةٍ معقدةٍ خلال السنوات الماضية، وفي حين كنّا نسعى إلى تخفيف حدة التوتر، ووحدة الصف، واجتماع الكلمة لإيجاد حلول فعليّة مشتركة، افتعلت مجموعةٌ من الدول أزمةً جديدةً لا أساسَ لها ولا مبرر”.
وأردف آل ثاني قائلاً: “ألا تعي هذه الدول بأن المنطقة بأكملها قد خسرت مجلس التعاون -الركن الموحد الأخير في المنطقة العربية؟ والأهم من ذلك، شعوبنا تخسر كلّ يومٍ من جراء هذا السلوك العبثي والتحزب والاستقطاب بين الدول العربية نفسها”.
وتابع في تغريدة أخرى “كثر الحديث عن انتصاراتٍ وهمية، وسردياتٍ بعزلِ قطر، وبعد مرورِ عام، أثبت الواقع غير ذلك، فقد خرجت قطر بصفة الشريك الدولي الموثوق به، والنموذج الحكيم لإدارة الأزمات. وإن كان الأمر بالخسارة والربح، فالجميع خاسرٌ، والسبب في ذلك يعود لعبثيةِ رباعية الأزمة، موضحاً أن قطر دعت للحوار ودعمت جهود أمير الكويت، فجاء على حسابه: دَعَوْنا إلى الحوار، و دعمنا جهود أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – الذي نشكر و نقدر مساعيه – و لا زال باب الحوار مفتوحاً بعيداً عن الإملاءات و الشروط المسبقة”.
وخلص وزير الخارجية القطري مخاطباً دول الحصار: “رسالتنا لرباعية الأزمة بعد مرور هذا العام: تمحوروا حول أوطانكم وشعوبكم بدلاً من خلق محاور وهمية واهية، فقد آن الأوان للالتفات للشعوب وتحقيق تطلعاتهم و آمالهم، واختتم تغريداته بالقول: عامٌ مضى وقطر و شعبها أقوى من قبل .. وتمضي قطر في مسيرتها نحو التقدم والازدهار و تحقيق التنمية المستدامة و الاكتفاء الذاتي”.