أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

مطامع إيران السياسية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 11-05-2018

نشرت الصحافة العربية في الفترة الأخيرة خبرين بخصوص تدخل النظام الإيراني في شؤون الدول العربية الداخلية:

الخبر الأول يتعلق بالقرار الذي اتخذه المغرب بقطع علاقاته مع إيران على خلفية تدخلاتها في شؤونه الداخلية، وذلك عن طريق «حزب الله» اللبناني، ووفق استراتيجية إيران التمددية لنشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. فقد اعتادت إيران على مثل هذه الممارسات منذ قيام ثورة الخميني، وفي الآونة الأخيرة، قام «حزب الله» التابع لها بتمويل جبهة «البوليساريو» الانفصالية وبتدريب عناصرها لاستخدامها كأداة لتهديد أمن واستقرار المغرب.
 
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة كان صريحاً حين قال بأن المغرب يملك الكثير من الأدلة على تقديم ذلك التمويل من جانب «حزب الله»، وأن الرباط لديها معلومات تفيد بإقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تنظيم لقاء قادة من الحزب بقادة من البوليساريو، وأن هذه العلاقة بدأت منذ عام 2016، وأن هناك وثائق تظهر تورط إيران في هذا الموضوع.

النظام الإيراني ومليشياته، وكعادته، حاول نفي الاتهامات ضده، وفق سياسة «التقية» التي يجيد استخدامها، حتى ولو كان الأمر يتعلق بحكم صادر من القضاء الكويتي، كما حدث في موضوع خلية العبدلي.

المغرب سبق وأن قطع علاقته الدبلوماسية بإيران، لتدخلها في شؤونه الداخلية عبر «أنشطة مذهبية» للسفارة الإيرانية في المغرب.

والمتتبع لأفعال إيران السياسية والعسكرية في المنطقة، يعلم أنها تستخدم مليشياتها في المنطقة العربية لتنفيذ هذه المهمات، وكذلك تستخدم بعض القوى الخارجية بطريقة ذكية لاستنزاف الدول العربية، وقد اعتادت ممارسة هذه اللعبة وهي تحاول من خلالها استغلال كل الظروف ونقاط الضعف في الدول المستهدفة للتأثير عليها في هذا الجانب.

أما الخبر الثاني، فيتصل بما قاله الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، في حواره مع جريدة «الشرق الأوسط» (06-05-2018) من أن الممارسات الإيرانية تشوه الإسلام، بسبب الجرائم التي تمارسها في منطقة الشرق الأوسط، وأن مثل هذه الممارسات أدت إلى زعزعة الأمن في العديد من الدول العربية والإسلامية، مؤكداً بأن العالم اليوم يشهد «نازيين جدداً» يمثلون امتداداً للنازيين الأوائل، لهم مطامع سياسية ومادية ونزعات عرقية. كما أشار إلى أن المطامع الإيرانية لن تتغير مهما كانت الأسباب، لأن معيار هؤلاء النازيين هو أجندتهم الخاصة. ثم أضاف قائلاً إن «الطائفية الإيرانية مارست جرائم عدة كان لها تأثير في زعزعة أمن عدد من الدول الإسلامية والعربية».

مشكلة إيران إذن كونها لا تراعي المبادئ الدولية والمعايير الأخلاقية التي تحكم سلوك الدول في علاقاتها البينية، ولا تراعي مسألة حسن الجوار والتعايش، لأنها تعيش منذ قيام ثورة الخميني في جلباب أيديولوجية ملؤها المطامع الاستعمارية والأجندات الدينية الطائفية التوسعية، سعياً لتشويه صورة الإسلام وزعزعة استقرار دوله ومجتمعاته.. وهذا الأمر للأسف مغروس في لاوعي الدولة الفارسية الخمينية، إلى درجة أنها باتت تستخدم هذه السياسة في سلوكها تجاه أي طرف آخر، بل حتى مع شعبها، لضمان انصياعه لرغباتها الأيديولوجية ومطامعها الخاصة بفئة الملالي الحاكمة.