أعربت سلطنة عُمان، اليوم الأربعاء، عن اهتمامها بتطورات الملف النووي الإيراني، مؤكدة أنها على علاقة جيدة مع كل من واشنطن وطهران، وستسعى للحفاظ على أمن المنطقة.
وقالت السلطنة في تصريحات لوزارة خارجيتها: "تابعت السلطنة تطورات القرار الأمريكي حول الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، الموقع عام 2015م بين إيران والدول (5+1)، الذي تم إقراره بقرار من قبل مجلس الأمن الدولي"، بحسب "الخليج أونلاين".
وأعلن الرئيس الأمريكي، الثلاثاء (8|5)، انسحابه من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما، وقال إن الاتفاق لا يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو دور طهران في الحربين السورية واليمنية، ولا يمنع إيران قطعياً من إنتاج أسلحة نووية.
وأضافت الوزارة: إن "سلطنة عمان التي تربطها علاقات صداقة وتعاون مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية إيران الإسلامية سوف تستمر في متابعة هذه التطورات، وبذل الجهود الممكنة والمتاحة للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابعت تقول: "نعتقد بأن الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية معنيان بتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة، وأن خيار المواجهة ليس في مصلحة أي طرف".
وأشارت إلى تقدير السلطنة لـ"موقف الشركاء الخمسة الآخرين في تمسكهم بهذا الاتفاق، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قال تعقيباً على القرار الأمريكي إن الاتفاق "لم يمت"، معلناً أن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيران سيعقدون لقاء الاثنين المقبل لبحث آخر التطورات.
وعبر الوزير الفرنسي عن مخاوف من "خطر حقيقي" بوقوع مواجهة في منطقة الشرق الأوسط بسبب قرار ترامب.
ورأى لودريان أنه يتعين بحث برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وقضايا أخرى، لكن يجب في الوقت نفسه الإبقاء على الاتفاق النووي، مؤكداً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشهد باحترام إيران للاتفاق.