عشية لقاء ترامب وابن سلمان.. دعوات لمحاسبة الأخير على جرائمه
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
20-03-2018
ذكرت تقارير ومصادر غربية وأمريكية متطابقة، أن أصواتاً متزايدة بدأت ترتفع في واشنطن مطالبة بوقف تعاونها العسكري مع الرياض في الحرب الدائرة بين قوات الحكومة اليمنية المدعومة من تحالف عسكري تقوده الرياض، وقوات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن التعاون العسكري الأمريكي ـ السعودي في الحرب اليمنية محدود، خاصة بعد اكتشاف القادة العسكريين الأمريكيين فقر كفاءة الطيارين السعوديين، ومحاولة القادة إبطال قواعد الهجمات التي تم وضعها بالتعاون مع العسكريين الأمريكيين. وجاءت المساعدة بعد أن طمأن السعوديون إدارة باراك أوباما بأن العملية ستكون قصيرة، ولكنها أصبحت اليوم مصدر إزعاج في العلاقات التي تزداد قوة بين البلدين، في وقت يتحرك فيه البلدان لمواجهة التأثير الإيراني المتزايد في المنطقة.
ومن المتوقع أن يكون موضوع اليمن الذي يوصف بـ«أفغانستان السعودية» محلاً للنقاش في زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، وهو الرجل الذي يقف وراء الحرب التي باتت تعرف بـ«أفغانستان السعودية».
ودعا عدد من الكتاب وصناع الرأي في الولايات المتحدة إلى محاسبة ولي العهد السعودي على الجرائم المرتكبة في اليمن. وذكر موقع «هافنغتون بوست» نقلاً عن كريستين بيكلر من منظمة هيومن رايتس ووتش أن «على ولي العهد السعودي أن يتحمل مسؤولية جرائمه في اليمن».
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أمريكي قوله: «نتفهم القلق بشأن الضحايا المدنيين ولهذا السبب نقوم بالتعاون معهم في هذا الموضوع». وتقوم جماعات حقوق الإنسان بالضغط على الولايات المتحدة لوقف بيع الأسلحة المتقدمة التي تستخدمها السعودية في اليمن. وفي رسالة للرئيس ترامب حثت جماعات إغاثة إنسانية مثل «ميرسي غروب» و «أوكسفام أمريكا» على الضغط على ولي العهد السعودي لعمل ما بالإمكان وتخفيض عدد الضحايا المدنيين في النزاع.
وفي الوقت نفسه زاد المشرعون الأمريكيون من دعواتهم لوقف التشارك في المعلومات الأمنية مع السعودية، وتوفير الوقود في الجو للمقاتلات السعودية. ودعا السناتور الجمهوري عن ولاية أوتا، مايك لي، وسناتور ولاية فيرمونت المستقل بيرني ساندرز، إلى قرار يدعو لوقف الدعم العسكري للسعودية في اليمن. وقال لي «نقصف بيد ونعطي الدعم الإنساني بيد أخرى».
وحاولت السعودية بدون نجاح هزيمة المتمردين الذين تدعمهم إيران، وإعادة الحكومة الشرعية الضعيفة. وأدت الحملة لتشرذم اليمن وخلق أرضية خصبة للجماعات الإسلامية.
وعبر الامريكيون عن إحباطهم من السعوديين الذين اتخذوا قرارات بناء على معلومات أمنية فقيرة، وقاموا بشن هجمات على مواقع ليست على قائمة الغارات. وقرر أوباما في النهاية تعليق بيع صفقة أسلحة دقيقة للسعوديين، وحدّ من الدعم العسكري لهم. وقال توم مالينوسكي الذي كان مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان في إدارة أوباما «في بداية الحرب كانت هناك أسباب لأن نكون داعمين للحلفاء السعوديين، ولكننا لم نكن سعيدين بالحرب أو واثقين بقدرة السعوديين على تحقيق الأهداف»، و «لو كان دعمنا يعني أننا متواطئون في معاناة غير ضرورية للمدنيين فإن هذا أمر يثير القلق».
إلى ذلك، أعلن مصدر حوثي رسمي عن وصول سفراء أوروبيين الى صنعاء أمس، في إطار المساعي الأوروبية لتقريب وجهات النظر حيال الحل السياسي للأزمة اليمنية.
وذكر هشام شرف وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، أن اليمن أصبح في صدارة الاهتمامات الأوروبية بعد لقائه الوفد الدبلوماسي الأوروبي المكون من سفيرة الاتحاد الأوروبي والسفير الفرنسي وسفيرة هولندا، وعدد من الدبلوماسيين الأوروبيين.