قبل ساعات من توجهه إلى الولايات المتحدة الأميركية، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنه إذا عاش لخمسين عاماً فالمتوقع أن يحكم البلاد، وأضاف "ولن يُوقفني شيء إلا الموت"، متعهداً بالقضاء الكامل على "ما تبقى" من فكر جماعة الإخوان المسملين.
المقابلة التي سجلتها شبكة سي إن بي إس نيوز الأميركية في وقت سابق، وبثت قبل لقاء بن سلمان بالرئيس الأميركي بيوم واحد، يبدو أنها تحمل رسائل محددة أراد بن سلمان إيصالها قبل سفره لأميركا، حيث من المتوقع أن يستغل دونالد ترامب لقاءه بالأمير الشاب، ويستفيد من التغييرات الكبيرة التي يخطط لها بن سلمان في المملكة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
هجوم على الإخوان و"الصحوة"
وقال بن سلمان في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة سي إن بي إس نيوز الأميركية، نشرت قبل ساعات من سفره إلى أميركا، إن المدارس السعودية تعرضت لغزو من عناصر لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن في القريب العاجل سيتم القضاء عليهم نهائياً" بحسب ما نقل موقع بي بي سي.
المقابلة التي نشرت مساء الأحد (18|3)، أكد فيها بن سلمان أنه لا توجد دولة في العالم تقبل تعرض نظامها التعليمي لـ"غزو من أي جماعة متطرفة".
وشن بن سلمان هجوماً على ما يعرف بتيار "الصحوة، وقال إنه هيمن على البلاد منذ نحو 30 عاماً، مشيراً أيضاً إلى أن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن أحدث شرخاً بين الشرق الأوسط والغرب.
وقال إن السعوديين قبل العام 1979، كانوا يعيشون حياة "رائعة وطبيعية"، مثل بقية دول الخليج، ضارباً أمثلة، بأن النساء كن يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما.. لكن بعد عام 1979، كان هناك إسلام متشدد وغير متسامح في المملكة"، معتبراً أنه وأبناء جيله كانوا "ضحايا" لذلك الفكر.
يشار أن الغرب يعتبر الإخوان حركة مدنية سلمية في حين جميع الاتهامات بوقوف السعودية خلف هجمات 11 سبتمبر بسبب النسخة الوهابية السعودية، وقد أكد ذلك إعلاميون وباحثون مقربون من نظام السيسي أكثر مرة، وكذلك أكده جمال السويدي المقرب من ولي عهد أبوظبي في كتابه السراب، إذ اتهم الوهابية السعودية والسلفية في المملكة بأنها امتداد لما وصفه تطرف "ابن تيمية" و"ابن حنبل" دون أن يجرؤ أي عالم دين سعودي أن يرد عليه، بحسب مراقبين.